رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وحش الشاشة".. محطات فى حياة الفنان فريد شوقى بذكرى وفاته

فريد شوقى
فريد شوقى

تحلّ اليوم ذكرى رحيل الفنان فريد شوقي، الذي امتدت حياته المهنية نحو أكثر من 50 عامًا، وهو أحد أبرز نجوم فن الأبيض والأسود، وفي السطور التالية نستعرض محطات في حياة الفنان فريد شوقي بمناسبة ذكرى رحيله.

ولد فريد محمد عبده شوقي في الثلاثين من يوليو عام 1920، بحي السيدة زينب بالقاهرة، ورحل عن عالمنا في السابع والعشرين من يوليو عام 1998، وكان ممثلا وكاتب سيناريو وحوار ومنتجا مصريا.

غطت شعبيته مجمل العالم العربي، بما في ذلك تركيا، حيث أنه أنتج فيها بعض الأفلام هناك، والمخرجون دائمًا كانوا يخاطبونه بصفته «فريد بيه» (بيك) بالرغم من عدم حصوله على لقب البكوية رسميًا ولكن كدليل على الاحترام، كما عمل مع أكثر من تسعين مخرجًا ومنتجًا.

عن حياته
نشأ في حي الحلمية الجديدة، حيث انتقلت إليه الأسرة، وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1937 وهو في الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

بدايته
أول أعماله كان فيلم ملاك الرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي، أمينة رزق، وإخراج يوسف وهبي، ثم قدّم فيلم ملائكة في جهنم عام 1947 إخراج حسن الإمام، ثم توالت أعماله بعد ذلك.

ومع بداية الخمسينيات بدأ يغير جلده نوعًا ما ليقدم شكلًا آخرًا للبطل بعيدًا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولي من مسيرته في أفلام مثل قلبي دليلي عام 1947 إخراج أنور وجدي، اللعب بالنار عام 1948 للمخرج عمر جميعي، فيلم القاتل عام 1948 إخراج حسين صدقي، غزل البنات عام 1949 إخراج أنور وجدي وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتجهم الوجه.

بعد ذلك غير جلده تمامًا وأصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، زكي رستم وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم جعلوني مجرمًا عام 1954 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث وهو من تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب، وقد شارك في كتابة السيناريو والحوار فيه نجيب محفوظ وهو أحد الذين نالوا جائزة نوبل في الأدب فيما بعد.

التأليف
هو أيضًا مؤلف القصة، ومن أعماله في هذا المجال فيلم جعلوني مجرمًا مشاركة في التأليف مع رمسيس نجيب والإخراج لعاطف سالم، رصيف نمرة 5 1956 لنيازي مصطفى، الفتوة عام 1957 للمخرج صلاح أبو سيف، كهرمان عام 1958 للمخرج السيد بدير، سوق السلاح عام 1960، عنتر بن شداد عام 1961 لنيازي مصطفى، أنا الهارب عام 1962 من إنتاج صلاح ذو الفقار، بطل للنهاية عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى.

استمر فريد شوقي بطلًا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدّم أفلامًا كان هو نجمها ومنها رجب الوحش عام 1985 لكمال صلاح الدين، سعد اليتيم عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، عشماوي 1987 لعلاء محجوب، قلب الليل 1989 للمخرج عاطف الطيب.

وكان آخر أعماله الرجل الشرس 1996 لياسين إسماعيل ياسين قدم فريد شوقي ما يقرب من الـ 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحية وتليفزيونية عديدة، وسافر إلى تركيا بعد النكسة 1967 وقضى هناك فترة زمنية عمل بطلًا ومنتجًا مشتركًا لبعض الأفلام التركية وقدم هناك 15 فيلمًا منها عثمان الجبار، حسن الأناضول.

زواجه
تزوج خمس مرات الأولى من ممثلة هاوية وهو في الثامنة عشرة من عمره وكانت تغار عليه كثيرًا، الثانية من محامية أحبها كثيرًا وقال لها إن لم تتزوجه سينتحر، ثم تزوج من ممثلة غير معروفة زينب عبد الهادي وأنجب منها منى، ثم النجمة هدى سلطان التي أحبها حتى وفاته رغم الانفصال وأنجب منها ناهد، مها، وأخيرًا السيدة سهير ترك التي ظلت معه حتى وفاته وأنجب منها عبير ورانيا، لذلك لقب بأبي البنات، وقد عمل من أبنائه في الفن الفنانة رانيا فريد شوقي، والمنتجة السينمائية ناهد فريد شوقي.

من أعماله: «الشيطانة، الخادم، شاويش نص الليل، زمن الجدعان، دموع صاحبة الجلالة، آه .. وآه من شربات، امرأة آيلة للسقوط، ليه يا هرم، لا يا عنف، سفينة الحب والعذاب، امرأة تدفع الثمن، اللعبة القذرة، الطيب والشرس والجميلة، الرجل الشرس، الغاضبون».