رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إطلاق اسم الدكتور الحسينى فراج طبيب الغلابة على ميدان الساعة بطامية

جريدة الدستور

وافق الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم على مطلب أهالي مركز ومدينة طامية بإطلاق اسم الدكتور الحسيني فراج على ميدان الساعة بمدينة طامية، وذلك تكريمًا له لما قدمه للمرضى المترددين على عيادته الخاصة مقابل أجر رمزي لم تتعد قيمته ٢٠ جنيها بعد مرور ٤٢ سنة على افتتاح عيادته الخاصة بمدينة طامية، وكانت قيمة الكشف الطبي وقتها تبلغ ١٥٠ قرشا، ولم يبالغ في رفع قيمة الكشف الطبي على المرضى مراعاة لحالتهم المالية، وعدم قدرتهم على توفير مبالغ مالية كبيرة؛ للكشف في العيادات الخاصة ولم تتعد الزيادة السنوية ٥٠ قرشا منذ افتتاحه عيادته الخاصة، حيث وصلت اليوم إلى ٢٠ جنيها.


يذكر أن الدكتور الحسينى فراج استشارى الباطنة والمدير السابق لمستشفى طامية المركزى بدأ العمل في عيادته الخاصة بمدينة طامية عام 1981 يقوم بتوقيع الكشف الطبى بـ 150 قرشا وبعد مرور ٤٢ سنة بلغت قيم الكشف عشرين جنيها بمعدل زيادة سنوية ٥٠ قرشا، ورفض افتتاح عيادة خاصة بالقاهرة حيث تقيم أسرته، مفضلاً البقاء حتى بعد بلوغه سن المعاش بين من يراهم أحق بالرعاية الصحية من البسطاء والفقراء من أبناء الفيوم.


يقول الدكتور الحسيني، إن المغالاة في رفع قيمة الكشوف الطبية لا تمكن كثيرا من المرضى الكشف بالعيادات الخاصة؛ لعدم قدرتهم على توفير قيمة الكشف الطبي.


يعتبر الحسيني أشهر أطباء الفيوم في تخصصه «باطنة عامة» شهادة يقر بها جميع المرضى والأطباء، ورغم ذلك لم يزد قيمة الكشف الطبي علي ٢٠جنيها ينفق منها على أسرته ويسدد منها قيمة الإيجار الشهري، ويدفع رواتب العاملين في عيادته.


يصف أهالي الفيوم الدكتور الحسيني بطبيب الغلابة، والكثير من الأطباء في الفيوم تتلمذوا على يديه لكنهم عندما افتتحوا عيادات خاصة تضاعفت رسوم كشفهم لأضعاف عنه، وبعد بلوغه سن المعاش لم يترك الحسيني عيادته في مدينة طامية ويبدأ العمل فيها مبكراً في الحادية عشرة صباحاً، يواصل توقيع الكشف الطبي على مرضاه حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، يقصده المرضى من كافة أنحاء المحافظة كما يقصده مرضى من محافظات بني سويف والجيزة ليس فقط لقلة قيمة الكشف الطبي؛ لكن أيضاً لمهارته وتفوقه في مجاله.


بدأ الحسيني عمله طبيب وحدة ريفية بقرية الفهمية على أطراف محافظة الفيوم من الجهة الشرقية، ثم انتقل للعمل طبيبا مقيما في مستشفى طامية المركزي، وحصل على الماجستير في أمراض الباطنة عام 1981 ثم عمل إخصائيًا ثم مديرًا لنفس المستشفى، ويرجع عدم إفراطه في رفع قيمة الكشف الطبي لمراعاته الظروف الاجتماعية لأهالي الفيوم، مؤكدًا أن طول فترة عمله بالمحافظة منذ عام 1976 جعلته واحداً منهم، يقول كنت أشعر دائماً أن أناس كثيرون محتاجون، وليس لديهم القدرة المادية للحصول على خدمة طبية جيدة بأجر عالٍ، يردد الحسيني «الحمد لله» مرات عديدة قائلاً: "عايش كويس ومبسوط ودخلي من العيادة يكفيني ويفيض مني، وكفاية دعوات الناس لي".


كان أهالي مركز ومدينة طامية قد طالبوا بإطلاق اسم الدكتور الحسيني فراج السيد على ميدان الساعة بمدينة طامية؛ تكريمًا له على ما قدمه للمرضى ومراعاته لظروفهم المالية، وقرر المحافظ تحويل الطلب إلى لجنة المسميات مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية؛ لإطلاق اسم الدكتور الحسيني فراج السيد على ميدان الساعة بمدينة طامية.


من جانبه أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم وجوب تكريم الدكتور الحسيني، وتقديم الشكر له على ما بذله طوال مشواره الطبي، ومراعاته ظروف أهالينا من المرضى بمحافظة الفيوم، وعدم المبالغة في رفع قيمة الكشف الطبي حتى يستطيع غير القادرين من المرضى توقيع الكشف الطبي في عيادته الخاصة.


وخلال انعقاد المجلس التنفيذي للوحدة المحلية لمركز ومدينة طامية برئاسة ياسر جمعة تمت الموافقة على إطلاق اسم الدكتور الحسيني فراج على ميدان الساعة بطامية استجابة لمطلب الأهالي الذي وافق عليه محافظ الفيوم، وعقب الموافقة سادت فرحة عارمة بين أهالي مدينة طامية الذين طالبوا منذ سنوات ماضية بإطلاق اسم الدكتور الحسيني على ميدان الساعة بطامية؛ تكريمًا له على ما قدمه لمرضى الفيوم والمحافظات المجاورة.