رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع استمرار موجة الحر الشديدة.. أبرز المعلومات عن الإجهاد الحرارى وخطورته

الإجهاد الحراري
الإجهاد الحراري

تضرب مصر وعدة دول عربية ظاهرة القبة الحرارية التي تسهم في ارتفاع شديد في درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة بشكل كبير مما يجعل الناس تصاب بأمراض مختلفة بسبب تلك الحرارة منها الإجهاد الحراري.

وفقًا لموقع "health" الإجهاد الحراري حالة تحدث عند تعرض الجسم للحرارة الزائدة. وقد تشمل أعراضه التعرق بغزارة وتسارع نبضات القلب، وهو واحد من الأمراض الثلاثة المتعلقة بالحرارة، وأخفها التقلصات الحرارية وأشدها ضربة الشمس.

- أسباب الإجهاد الحراري

ينتج عن حرارة الجسم المقترنة بحرارة البيئة المحيطة ما يسمى بدرجة الحرارة الداخلية للجسم، ويحتاج الجسم إلى تنظيم اكتساب الحرارة في الطقس الحار أو فقدان الحرارة في الطقس البارد للحفاظ على درجة الحرارة الداخلية الطبيعية، ومتوسط درجة الحرارة الداخلية هو 98.6 درجة فهرنهايت أي 37 درجة مئوية.

وفي الطقس الحار، يبرد الجسم نفسه بشكل أساسي عن طريق التعرق، وينظم تبخر العرق درجة حرارة الجسم ولكن عند ممارسة التمارين الرياضية بقوة أو عمل مجهود شاق في الطقس الحار والرطب، تقل قدرة الجسم على تبريد نفسه بكفاءة.

نتيجة لذلك، قد تبدأ التقلصات الحرارية المؤلمة في الجسم، والتقلصات الحرارية المؤلمة هي أخف أشكال الأمراض الناجمة عن الحرارة، وتشمل غالبًا التعرق الشديد والإرهاق والعطش وتقلصات العضلات المؤلمة، وقد يمنع العلاج الفوري للتقلصات الحرارية المؤلمة من التطور إلى أمراض حرارية أكثر خطورة مثل الإجهاد الحراري.

وكذلك الجفاف الذي يقلل من قدرة الجسم على التعرق والحفاظ على درجة حرارة طبيعية، وارتداء ملابس كثيرة وخصوصًا الملابس التي لا تسمح للعرق بالتبخر بسهولة.


- أعراض الإجهاد الحراري

قد تظهر أعراض الإجهاد الحراري فجأة أو تتفاقم مع مرور الوقت، وخاصة عند ممارسة التمارين الرياضية لفترات طويلة، وتشمل أعراض الإجهاد الحراري المحتملة:

برودة الجلد ورطوبته مع الإصابة بقشعريرة أثناء التعرض للحرارة.
التعرق المفرط.
الإغماء.
عدم الاتزان.
الإرهاق.
سرعة النبض وضعفه.
انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.
تقلصات عضلية مؤلمة.
الغثيان.
الصداع.
ما يجب فعله عند الإصابة بالإجهاد الحراري:

التوقف عن كل الأنشطة.
الراحة التامة.
الانتقال إلى مكان بارد.
تناول ماء بارد.
تناول العديد من العصائر المثلجة.
الاتصال بالطبيب إذا تفاقمت الأعراض أو لم تتحسّن خلال ساعة واحدة.

مضاعفات الإجهاد الحراري


إذا لم يعالج الإجهاد الحراري، فقد يؤدي إلى الإصابة بضربة شمس، وضربة الشمس حالة قد تسبب الوفاة وتحدث عند وصول درجة حرارة وسط الجسم إلى 104 درجات فهرنهايت أي 40 درجة مئوية أو أعلى، وتحتاج إصابات ضربات الشمس إلى العناية الطبية الفورية لتفادي الضرر الدائم للمخ والأعضاء الحيوية الأخرى الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

- الوقاية من الإجهاد الحراري


يمكن القيام بالعديد من الأمور لمنع الإجهاد الحراري وغيره من الأمراض المرتبطة بالحرارة، وعندما ترتفع درجات الحرارة، يجب تذكر ما يلي:

-ارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة ويمنع ارتداء قطع كثيرة من الملابس أو الملابس الضيقة حتى يستطيع الجسم تبريد نفسه بصورة سليمة.
-حماية الجسم من حروق الشمس، لأنها تؤثر في قدرة الجسم على تبريد نفسه، لذلك تجب حماية الجسم عند الخروج للشارع بارتداء قبعة واسعة الحواف ونظارة شمسية، واستخدام أيضًا مستحضر واقٍ من الشمس واسع الطيف بعامل وقاية من أشعة الشمس لا يقل عن 15، ووضعه بكمية وفيرة وتكرار وضعه كل ساعتين.

-شرب الكثير من السوائل، حتى يساعد الجسم على الترطيب بشكل دائم وعلى إفراز العرق والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.

-الحذر عند استخدام بعض الأدوية والحرص على متابعة المشكلات المتعلقة بالحرارة، لأن بعض الأدوية يمكن أن تؤثر في قدرة الجسم على البقاء رطبًا والاستجابة للحرارة.

-عدم ترك أي شخص داخل سيارة متوقفة مطلقًا، فهذا من الأسباب الشائعة لوفيات الأطفال المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة، إذ يمكن أن ترتفع درجة حرارة السيارة أثناء إيقافها في الشمس بمقدار 20 درجة فهرنهايت أي أكثر من 11 درجة مئوية في غضون 10 دقائق حتى لو كانت النوافذ مفتوحة.

-تجنب الأنشطة الشاقة خلال أشد ساعات اليوم حرًا، إذا اضطُّررت إلى القيام بعمل شاق أثناء الطقس الحار، فاحرص على شرب السوائل والاستراحة بشكل متكرر في مكان بارد، وحاول تنظيم وقتك بحيث تمارس التمارين الرياضية أو تؤدي العمل البدني خلال الأوقات الأقل حرًا، مثل ساعات الصباح المبكرة أو المساء.