رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأوقاف: الهجرة النبوية تاريخ عظيم وتحول من الضعف لمرحلة القوة (صور)

وزير الاوقاف
وزير الاوقاف

احتفلت وزارة الأوقاف بالعام الهجري الجديد 1445هـ من رحاب مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمدينة القاهرة مساء اليوم الثلاثاء 29 من ذي الحجة 1444هـ الموافــق 28 /7 /2023م.

حضر الاحتفال اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة نائبًا عن الرئيس السيسي، ود.محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور نوح العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والشيخ السيد عبدالمجيد رئيس الإدارة المركزية لشئون القرآن الكريم والمساجد، والدكتور خالد صلاح مدير مديرية أوقاف القاهرة.

هنأ وزير الأوقاف، الرئيس السيسي بمناسبة العام الهجري الجديد، سائلًا الله (عز وجل) أن يعينه ويوفقه ويسدد خطاه لما فيه صالح العباد والبلاد، ومهنئًا الشعب المصري العظيم والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء بهذه المناسبة.

أكد وزير الأوقاف أن الهجرة النبوية تاريخ عظيم، وعندما اختار أصحاب سيدنا رسول الله (ص) الهجرة النبوية المشرفة بداية لتأريخنا الإسلامي، لم يكن ذلك عفويًا إنما لأنها كانت أهم حدث في تاريخ الإسلام بعد بعثة نبينا (صلى الله عليه وسلم).

وأشار إلى أن الهجرة كانت مرحلة هامة في التحول من مرحلة الضعف إلى مرحلة القوة، ومن بناء الفرد إلى بناء الدولة، حيث تضمنت العديد من حسن التخطيط وحسن الإعداد والبذل والتضحية والفداء مع عمق اليمان بالله وحسن التوكل عليه سبحانه وتعالى، والحياة والإسلام والإيمان قائمة على العطاء وعلى الامتحان والابتلاء والاختبار، حيث يقول سبحانه: " أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"، ويقول سبحانه: " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"، ويقول سبحانه: " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"، ويقول سبحانه: "لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ" في أنموذج واحد للفداء والتضحية، وليس أنموذجًا وحيدًا بل هو ما كان عليه حال أصحاب سيدنا رسول الله (صلى) في العهد المكي من التحمل والعطاء والفداء، لما أذن لرسول الله (ص) بالهجرة خرج أحد أصحابه؛ صهيب الرومي (رضي الله عنه) فلما خرج اعترضه أهل مكة، وقالوا يا صهيب لقد أتيتنا صعلوكًا لا مال لك والآن تريد أن تخرج بنفسك ومالك والله لا يكون، فقال لهم لو أعطيتكم مالي أتخلون سبيلي، قالوا نعم، ربما تكون العبارة سهلة في سماعها، لكن في تطبيقها أمر في غاية الصعوبة، ماذا لو قيل لك الآن أنت تصدق بكل مالك فما موقفك إذا؟، وعندما نسمع إلى قصة الفداء عندما امتثل سيدنا إبراهيم (عليه السلام)  للأمر الإلهي وأخذ السكين وأخذ ينفذ أمر الله في ولده إسماعيل، ربما مر الأمر سهل عليك لأنك لست الأب وليس إسماعيل ابنك أنت، وإذا أردت أن تعرف ذلك فاختر أعز أبنائك إليك وانظر ماذا لو طلب منك أن تنفذ ماطلب من إبراهيم (عليه السلام)، فلما وصل سيدنا صهيب إلى المدينة قال له سيدنا رسول الله ربح البيع أبا يحيى، قالها النبي (صلى الله عليه وسلم) ثلاث مرات، فقال سيدنا صهيب، والله ما سبقني أحد من مكة إليك وما أخبرك إلا جبريل (عليه السلام).

E31474B5-A676-492C-B861-DED96DE93B39
E31474B5-A676-492C-B861-DED96DE93B39
39D4DAE3-20D7-4914-A1DF-BC0EA44536CF
39D4DAE3-20D7-4914-A1DF-BC0EA44536CF
AC62778A-895A-40B4-9E6C-26AF581CBB3B
AC62778A-895A-40B4-9E6C-26AF581CBB3B
E125A67A-EA29-4906-9ABC-612A4E69CC78
E125A67A-EA29-4906-9ABC-612A4E69CC78
150A53C0-11B5-4DED-9F8B-7E780E0FC54E
150A53C0-11B5-4DED-9F8B-7E780E0FC54E