رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حفظ القرآن على يد الشيخ سليم حمادة.. حكايات من طفولة القارئ عبدالباسط عبدالصمد

الشيخ عبد الباسط
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أحد رواد وعمالقة دولة التلاوة في مصر، ومن قراء الرعيل الأول، ذاع صيته في ربوع القرى والمدن بمحافظات مصر، طاف بلدان العالم يتلوا ويرتل القرآن الكريم في المناسبات الرسمية وليالي رمضان.
وبحسب ما جاء في كتاب"سفراء القرآن" للكاتب محمد همام، كشف الشيخ عن طفولته وكيف حفظ القرآن الكريم في سن مبكر، حيث يقول الشيخ عبد الباسط في مذكراته:" كان عمرى 10 سنوات أتممت خلالها حفظ القرآن الذي كان يتدفق على لسانك النهر الجاري، وكان والدي موظفًا بوزارة المواصلات وكان جدي من العلماء فطلبت منهما أن أتعلم القراءات، فأشار علي أن أذهب إلى مدينة طنطا بالوجه البحري لاتلقى علوم القراء القرآن والقراءات على يد الشيخ محمد سليم حمادة".
وتابع الشيخ عبدالصمد بحسب ما جاء في كتاب "سفراء القرآن": "لكن المسافة بين أرمنت أحدى مدن جنوب مصر وبين طنطا إحدى مدن الوجه البحري كانت بعيدة جدًا ولكن الأمر كان متعلقًا بصياغة مستقبلي ورسم معالمه مما جعلني استعد للسفر وقبل التوجه إلى طنطا بيوم واحد علمنا بوصول الشيخ محمد سليم إلى أرمنت ليستقر بها مدرسة للقراءات من معهد الديني بأرمنت واستقبله أهل أرمنت أحسن استقبال واحتفلوا به لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته لأنه من أهل العلم والقرآن وكأن القدر ساق إلينا هذا الرجل في الوقت المناسب .
قصة جمعية للمحافظة على القرآن الكريم بأصفون المطاعنة
وأشار الشيخ إلى أن أهل البلاد أقاموا جمعية للمحافظة على القرآن الكريم باصفون المطاعنة فكان يحفز بها القرآن ويعلم علومه والقراءات فذهبت إليه وراجعت عليه القرآن كله ثم حفظت الشاطبية التي هي المتن الخاص بعلم القراءات السبع بعد أن وصل الشيخ عبد الباسط 12 من العمر .

ماذا قال الشيخ سليم حمادة عن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد؟
وانهالت عليه الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا وخاصة أصفون المطاعنة بمساعدة الشيخ محمد سليم الذي زكى الشيخ عبد الباسط في كل مكان يذهب إليه، وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعًا.
ماذا قال شقيق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عنه؟
وبحسب ما جاء في كتاب سفراء الهداية، يقول الشيخ عبد الحميد شقيق الشيخ عبد الباسط:" عشق الشيخ عبد الباسط تلاوة القرآن وهو في سن الطفولة ولاحظنا جميعًا ذلك عليه فأرسلنا الوالد وأنا وأخي إلى القاهرة للدراسة بالأزهر الشريف، وظل الشيخ عبد الباسط بأرمنت ليحافظ على موهبته التي تفجرت منذ الصغر لدرجة أن الشيخ محمد سليم المبكرة".
حب الناس للشيخ عبد الباسط
وتابع:" ومن العوامل التي شجعت الشيخ عبد الباسط على التلاوة والإبداع حب الناس له ولشخصية واعتزازه بنفسه وأدائه الممتع وحسن تلاوته وجمال صوته، فدعي لإحياء الأفراح والمأتم والمناسبات الدينية المختلفة بقنا وسوهاج وهو في الثالثة عشرة من عمره فتعلق به الناس وتعلقًا شديدًا واشتهر شهرة لا حدود لها في بلاد الوجه القبلي.