رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"اختيرت ملكة جمال دون الاشتراك في المسابقة".. بماذا لقبت المجلات الفنية زينب صدقي؟

زينب صدقي
زينب صدقي

كانت زينب صدقي أول ممثلة في مصر تلقت خطابات الإعجاب في كثرة مذهلة، حتى أنها اتخذت لها سكرتيرًا خاصًا للرد على هذه الخطابات، وكانت خطابات هؤلاء المعجبين بمثابة مباريات في الشعر الذي يصف الشوق والصبابة وتتغزل في المحاسن واللطافة، وكثيرا ما كانت زينب صدقي تجلس للرد على بعض هذه الخطابات وتشتم المعجبين بها لأنهم سرقوا أشعارهم من مجنون ليلى وكثير عزة والبحتري، بحسب ما جاء في مجلة الكواكب في عددها الصادر عام 1969، تحت عنوان "شكسبيرة الزمالك غيرت تاريخ المسرح".

وبدأت زينب صدقي تعاني من جراء المنافسة بينها وبين زملائها، وتتورط في الكثير من "المقالب" التي تدبر ضدها، ولكنها كانت لا تعير هذه المقالب التفاتًا. 

كواليس معركة زينب صدقي وفاطمة رشدي
وحدث أن نشبت بين زينب صدقي وبين زميلتها فى المسرح فاطمة رشدى معركة حامية استعملت فيها كافة وسائل القتال النسوى، من صراخ وجذب شعر، وغيرت هذه "الخناقة " وجه المسرح المصري، فأعجب لهذه الأسباب التافهة التي يكون لها أبعد الأثر في تغيير التاريخ، طورا أنف كليوباتر، وطورا "بواسير" نابليون في معركة واترلو، وطورًا ثالثًا معركة تنشب بين ممثلين فى مسرح رمسيس.

لماذا رفض يوسف وهبي طرد زينب صدقي؟
وبحسب ما أكدته المجلة، كانت سبب المعركة أن اتهمت فاطمة رشدي زميلتها زينب صدقي بأنها سخرت من تمثيلها وهى على المسرح، وطلبت فاطمة رشدى من يوسف وهبى أن يطرد زينب صدقى من الغرفة على أن يوسف وهبى رفض هذا الطلب. 


وكان أن خرجت فاطمة رشدى ومعها عزيز عيد لتؤلف فرقة مسرحية باسمها وتدور بينها وبين فرقة رمسيس منافسة حادة تقضى على الغرفتين. 

 

بماذا لقبت المجلات الفنية زينب صدقي؟
وفي عام 1930 أقامت إحدى المجلات الأجنبية فى الإسكندرية مباراة لاختيار ملكة للجمال وكانت زينب صدقى تشهد هذه المباراة دون أن تشترك فيها، غير أن الجمهور أصر على اختيار زينب صدقى ملكة للجمال.


ورفضت اللجنة المنوط بها اختيار ملكة للجمال أن تعترف بزينب صدقى لأنها لم تشترك فى المباراة، وكان رد الجمهور على هذا الرفض أن اعتدى على أعضاء اللجنة بالضرب المبرح.

شكسبيرة الزمالك
وخلال مسيرتها الفنية، كانت زينب صدقى تقيم ندوات أسبوعية في بيتها يشهدها الأدباء والنقاد والشبان المثقفون المحبون للمسرح، وكانت زينب تتصدر هذه الندوات وتتحمس لأدب شكسبير حتى لقبتها المجلات الفنية بلقب " شكسبيرة الزمالك " إذ كانت في ذلك الحين تقيم في الزمالك.