بيت شعر الأقصر يحتفي بالسماح عبدالله.. وأحمد عبدالمعطي حجازي يشيد بالأنشطة
أقام بيت الشعر بالأقصر، مساء السبت، ندوة مناقشة وتوقيع كتاب "طلاب خمر الليل" للشاعر السماح عبدالله، وهو عبارة عن مختارات من الشعر المصري الحديث، ويتضمن قصائد لعدد من الشعراء المحتفى بهم، وهم: أحمد طه، فوزي خضر ومحمد السيد إسماعيل.
قدم الندوة الشاعر عبيد عباس، عضو مجلس أمناء بيت الشعر.
بدأ الشاعرالسماح عبدالله بالحديث عن فكرة الكتاب "طلاب خمر الليل"، الذي جاء في جزئين، يقدم فيهما تجربة بعض الشعراء المصريين المعاصر، كل كتاب يضم أربعين قصيدة لأربعين شاعراً، حرص فيه أن تمثل المختارات توجهات فنية مختلفة وأجيال مختلفة، مؤكدًا أن الكتاب ما هو إلا مجرد قراءات حكمتها الذائقة الخاصة به، ورؤيته الجمالية.
وتحدث عبد الله عن الأصداء الطيبة التي أحدثتها هذه المختارات عبر الوسائط الجديدة على المستوى العربي والمحلي، محاولًا الإجابة عن السؤال الذي يطرحه من خلال الكتاب: هل نحن في حاجة للشعر في ظل الأزمات الطاحنة التي يمر بها العالم؟.
ويقول: في الحقيقة لا غنى لنا عن الشعر فنحن في حاجة إليه لنضبط إيقاع الروح داخلنا نحو حالة من الصفاء والسلام النفسي، متمنيًا أن تكون هذه المختارات قد أجابت على بعض لأسئلة الجمالية المتعلقة بالشعر.
بدأت القراءات بالشاعر أحمد طه، الذي صدر له: لا تفارق اسميـ الطاولة 48ـ إمبراطورية الحوائط وممر البستان، ثم تلاه الشاعر الدكتور فوزي خضر وهو مدرس وصحفي وكاتب مصري وأخصائي مخطوطات بمكتبة الإسكندرية، ومستشارٌ بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وأستاذ جامعي، حصل على جائزة الأمير عبد الله الفيصل عن الشعر المسرحي، بعد رحلة عمل أثمرت 75 كتابًا مطبوعًا في مصر والسعودية والكويت والأردن.
كما حصل خضر على عدد من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية في الشعر، والجائزة الأولى في التأليف الإذاعي على مستوى الإذاعات العربية عن برنامجه “كتاب عربي علم العالم”، وغيرها من الجوائز، وتحمل المسرحية الشعرية الفائزة عنوان “الشيخ الرئيس ابن سينا” وتقعُ في ثلاثة فصول.
وتحدث الدكتور فوزي خضرعن تاريخ كتابة المختارات بدايةً من كتاب المفضليات وديوان الحماسة الذي جمعه أبو تمام، إلى العصر الحديث والمختارات التي جمعها البارودي، ليقرأ بعد ذلك من قصائده الشعرية التي وردت في كتاب المختارات.
ثم تلاهما الشاعر محمد السيد إسماعيل محمد، الذي ولد عام 1962 فى قرية طحانوب ـ مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وتخرج فى كلية دار العلوم عام 1985، ثم حصل من نفس الكلية على الماجستير فى الدراسات الأدبية ثم الدكتوراه ليعمل مدرساً للغة العربية بالمدارس الثانوية.
وكان قد بدأ كتابة الشعر عام 1977، ونشر العديد من قصائده ودراساته النقدية فى المجلات المصرية والعربية، كما شارك فى العديد من المهرجانات الشعرية في الجامعات وقصور الثقافة، وحصل على الجائزة الثانية من المجلس الأعلى للثقافة فى مجال الدراسات النقدية.
واختتمت الأمسية بالشاعر السماح عبدالله، الذي ولد في محافظة سوهاج هو شاعر فصحى حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر سنة 2003، ومن أعماله: خديجة بنت الضحى الوسيع 1988- مكابدات سيد المتعبين 1992- الواحد ون 1998- أحوال الحاكي 2002- مديح العالية 2003- خلاخيل العابرة 2004- شتاءة للعاشق الوحيد 2004- سقيفة الفقراء 2004- حصيرة البارحة 2004- الرجل بالغليون في مشهده الأخير 2004- ثلاثاءات عابر سبيل 2006- شجرة الأسبوع (للأطفال) 1989- خير الأمور الوسط (للأطفال) 2006- الأغاني الصغيرة (للأطفال) 2008.
كما شهدت الأمسية مداخلة هاتفية من الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي يشيد فيها بأنشطة بيت الشعر بالأقصر ويتوجه بالتحية لجمهور بيت الشعر متمنيًا دوام الأنشطة التي تهتم بالشعر وقضاياه، واختتمت الأمسية بتوقيع كتابي الشاعر السماح عبدالله وسط حشد من جمهور بيت الشعر بالأقصر.
