رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الإدمان التكنولوجي".. ما التأثير حول الاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية؟

إدمان الإنترنت
إدمان الإنترنت

أصبح الإنترنت مدمجًا بشكل متزايد في الحياة اليومية، حيث أن هناك قلق متزايد بشأن الآثار السلبية مثل إدمان الإنترنت، فقد تلعب الأسرة دورًا مهمًا في قدرة الفرد على التعامل مع الإجهاد حيث توفر الأسرة الدعم الروحي والمادي الأساسي للفرد. 

ومن المحتمل أن يكون أحد الآثار الأكثر ضررًا لإدمان الإنترنت هو أنه نظرًا لقضاء وقت غير مبرر عبر الإنترنت، فإن العواقب هي أن الإهمال يحدث بشكل متكرر داخل دائرة الأسرة، وفقًا لما ذكره موقع "risingkashmir".

أكد الخبراء، أنه عندما نتحدث عن الإدمان التكنولوجي وتأثيره على العلاقات الأسرية، ندخل في مجال يعكس التحولات الهائلة التي طرأت على حياتنا اليومية مع تطور التكنولوجيا، فالأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، ولكن يجب أن يدرك الفرد التأثير الذي قد يكون لها على التواصل الأسري وصحة أفراد العائلة.

أوضح الباحثون، أن أحد التأثيرات الرئيسية للاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية هو تقليل الوقت المخصص للتواصل الحقيقي والوجه لوجه بين أفراد الأسرة. 

فقد أصبحت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وسائل للترفيه والتسلية التي يلجأ الأفراد إليها بشكل مستمر، وبذلك يقل الوقت الذي يمضونه في الحديث والتفاعل المباشر مع بعضهم البعض، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض مستوى التواصل العاطفي والترابط بين أفراد العائلة.

كما أن وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً لها تأثير كبير على العلاقات الأسرية، فعلى الرغم من أنها توفر وسيلة للتواصل والتواصل مع الآخرين، إلا أنها يمكن أن تؤدي أيضاً إلى عزلة الأفراد عن بعضهم البعض في العالم الحقيقي، قد يجد الأفراد أنفسهم مشغولين بالتفاعل مع الأصدقاء والمعارف عبر الشبكات الاجتماعية بدلاً من تخصيص الوقت للتواصل وبناء العلاقات مع أفراد أسرهم.

علاوة على ذلك، الاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي قد يؤثر على صحة أفراد العائلة، قد يؤدي الاستخدام المفرط للشاشات إلى اضطرابات النوم وقلة النشاط البدني، مما يؤثر سلباً على الصحة العامة والعافية النفسية للأفراد، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الجلوس المطول أمام الشاشة إلى زيادة التوتر وتفاقم التوتر بين أفراد الأسرة، مما يزيد من احتمالات حدوث صراعات ومشكلات عائلية.