رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزهن مديحة يسرى وماجدة.. نجمات تقمصن دور "الطبيبة" فى السينما المصرية

السينما المصرية
السينما المصرية

في الوقت الذي تناسب فيه مهنة الطب كلا من الرجل والمرأة في المجتمع، أظهرت السينما أن الأطباء الرجال تفوقوا في مهنتهم و رفعت من مكانتهم الاجتماعية، مثلما رأينا أطباء مرموقين في فيلم "البيت الكبير" لأحمد كامل مرسي 1949، ظهر في تلك الفترة نظرت السينما إلى المرأة الطبيبة بشكل هامشي.

 

من أوائل الأفلام التي ناقشت مشكلة المرأة الطبيبة 

فيلم "أقوى من الحب" للمخرج عز الدين ذو الفقار عام 1954 

يناقش هذا الفيلم حياة رجل بين امرأتين و الذي أصبح عاطلا عن العمل بعد أن فقد إحدى ذراعية في حادث، المرأة الاولى زوجته الطبيبة المشغوله دوماً عنه بسبب عملها، و المرأة الثانية تكاد تكون بلا عمل و تتفرغ له تماما فتشجعه على الرسم لكي يصبح فنان وتقدمه إلي أستاذها الذي يرعى موهبته، نرى الزوجة الطبيبة "مديحة يسري" تهمل زوجها و أبنائها بسبب انشغالها بعملها وأبحاثها وتتعامل مع زوجها بشكل رسمي حتى باتت تفقد أنوثتها، لذلك يجد الزوج "عماد حمدي" يميل للمرأة الأخرى "شادية"، و لكن الزوجه تتراجع في اللحة  الأخيرة عندما تعرف أن زوجها قد أفلت منها و تخلع البالطو الأبيض وتترك مرضاها من أجل زوجها و أبنائها.

 فيلم "مع الأيام" للمخرج أحمد ضياء الدين عام 1958 

رأينا طبيبة أخرى، هي أرملة تقسم حياتها بين عملها وبيتها ، والدكتورة عفاف "ماجدة" كانت متزوجة من طبيب زميل لها، وتعمل معه في نفس المستشفى، لكن الزوج يموت تاركاً لامرأته أبنا وفتاه، وأمام هذا التغير من حياتها، فإننا نرى عفاف وقد وقعت في حيرة خاصة بالتوفيق بين العمل والمنزل. 

 

وتضطر إلى الحياة مع حماتها في نفس منزل الزوجية، وتبدو الحماة هنا مليئة بالتشدد والقسوة، فهي تفرض عليها قيوداً خاصة تدفعها في الكثير من الأحيان إلى البكاء، وتتعرض الطبيبة لتجربة عاطفية إنسانية مع أحد مرضاها، بينما يبدأ تقارب بين الطبيبة والمهندس الذي تولت معالجته، فإن هذا التقارب يواجه بمعارضة شديدة من قبل الحماة "علوية جميل" التي تطلب من أرملة ابنها أن تظل وفيه لذكرى زوجها الراحل وتدور مواجهة ساخنة بين الطرفين وتقرر الطبيبة أن تسافر إلى أسوان تمهيداً للزواج، ولكنها تتراجع في اللحظة الأخيرة وتعود إلى منزلها وأولادها.

 

فيلم "المدمن" للمخرج يوسف فرنسيس عام 1984

في فيلم المدمن نحن أمام طبيبتين، وليست واحدة، فهناك الدكتورة سعاد "ليلى طاهر" التي تجاهد من ناحيتها في علاج خالد "أحمد زكي" لكنه يتعامل معها بعنف في البداية، ويطردها من غرفته، فلا تتحمل مثل هذا العنف، فتدفع ليلى "نجوى إبراهيم" أن تحل مكانها في العلاج، الطبيبة في فيلم "المدمن"، تمارس عملها داخل مستشفى وأغلب تواجدها مع الرجل الذي تتولي علاجه والذي يتم داخل هذه المستشفى خاصة تلك الغرفة التي قررت أن تحبس نفسها بداخلها مع هذا المصدوم نفسياً وتستطيع بالعلم والخبرة والحب أن تخرج خالد من محنته.