هل يقف إحراق القرآن عائقًا أمام انضمام السويد لحلف الناتو؟
أضافت واقعة حرق القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم عقبة جديدة أمام المفاوضات التي كانت جارية مع تركيا بخصوص الموافقة على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، في وقت تدعو الولايات المتحدة ودول الحلف بتسريع عملية انضامام الدول الواقعة في الشمال الأوروبي.
وقال المحلل السياسي التركي جواد كوك، إن تركيا توقفت عن المفاوضات مع الجانب السويدي بهذا الشأن، في انتظار تمرير قانون، سواء من البرلمان السويدي أو البرلمان الأوروبي يعتبر حرق القرآن الكريم ليس حرية تعبير، إنما سوف يشجع على التطرف والإرهاب، ولهذا الحكومة التركية مصممة على توقف المشاورات في الوقت الراهن.
أضاف كوك لـ"الدستور"، أن هناك خلافات موجودة على الدوام بين الإدارتين الأمريكية والتركية، لكن في الوقت الحالي يد الحكومة التركية أصبحت أقوى جدا، بعد موقف تركيا مما يجري في أوكرانيا، والدعم الروسي والعربي والإسلامي لتركيا، فالكل غاضب من أداء الأمريكان وغير راضين، وتركيا تريد الصمود أمام هذه الخطوة.
حول إلحاح غالبية أعضاء حلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بضم السويد، يرى المحلل السياسي التركي أن الناتو يريد محاصرة روسيا، وانضمام السويد سوف يفيد دول شمال أوروبا.
واختتم تصريحاته بالقول: "لا نعرف أبدا ما إذا كان انضمام السويد للناتو مفيدا لتركيا في شيء، لكننا لا نعرف إلى أي مدى تسير الأمور، وهل تستطيع أنقرة الوقوف في وجه طلبات حلف شمال الأطلسي بمفردها، وترفض انضمام السويد، فهذا ما يتطلب الانتظار".
