رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خضعت لـ30 عملية.. كيف غيّر حادث أليم حياة الفنانة فريدا كاهلو؟

فريدة كاهلو
فريدة كاهلو

فريدا كاهلو (1907-1954) واحدة من أهم وأشهر فناني المكسيك الذين بدأوا في رسم اللوحات الذاتية، وأصبحت كاهلو فيما بعد ناشطة سياسية، وعُرضت لوحاتها في باريس والمكسيك قبل وفاتها في عام 1954.

وفي ذكرى ميلادها اليوم (6 يوليو)، نستعرض في السطور التالية قصة الحادث الأليم الذي غيّر حياتها وجعلها واحدة من أهم الفنانين التشكيليين في العالم.

حياتها الأسرية 

ولدت ماجدالينا كارمن فريدا كاهلو إي كالديرون في 6 يوليو 1907، في كويواكان، مكسيكو سيتي، في المكسيك، وكان والد كاهلو، المعروف أيضًا باسم جييرمو، يعمل مصورًا ألمانيًا، قد هاجر إلى المكسيك حيث التقى والدتها "ماتيلدا" وتزوجها، وكان لـ فريدة شقيقتان أكبر منها، وهما ماتيلدا وأدريانا، وشقيقة صغرى لها تدعى كريستينا، ولدت في العام التالي بعد فريدة كاهلو.

المعاناة في حياة فريدة كاهلو

في سن السادسة تقريبًا، أصيبت كاهلو بشلل الأطفال، مما جعلها طريحة الفراش لمدة تسعة أشهر، وبينما كانت تتعافى من المرض، تعثرت خطواتها الأولي عندما كانت تمشي لأن المرض أضر بساقها اليمنى وقدمها، ولكن لم يتركها والدها، فقد شجعها على لعب رياضات متنوعة من كرة القدم، والسباحة، وحتى المصارعة، وهي رياضات لم تكن مألوفة  لممارستها الفتيتات في ذلك الوقت، ولكنها كانت هامة للمساعدة في تعافيها.

في 1922، التحقت كاهلو بالمدرسة الإعدادية وكانت واحدة من عدد قليل من الطالبات الملتحقات بالمدرسة، واشتهرت بروحها المرحة وحبها للملابس والإكسسسوارات الملونة والتقليدية.

وأثناء وجودها في المدرسة، ارتبطت كاهلو بمجموعة من الطلاب ذوي التفكير المماثل لها سياسياً وفكرياً، فأصبحت ناشطة سياسية وهي بعمر صغير، وانضمت إلى رابطة الشباب الشيوعي والحزب الشيوعي المكسيكي.

حادث فريدا كاهلو الذي غيّر حياتها 

في 17 سبتمبر 1925، كان كاهلو و"أليخاندرو جوميز أرياس"، وهو صديق فريدة كاهلو المدرسة وكانت على علاقة عاطفية معه، في طريقهما  يركبان حافلة، ولكن حدث ما لم تتوقعه فريدة، إن الحافلة التي كانت بها اصطدمت بعربة ترام، ونتيجة هذه الحادثة، أصيبت بجروح خطيرة، حيث دخل في فخذها درابزين فولاذي وخرج من الجانب الآخر، كما أُصيبت بكسور بالغة في عمودها الفقري وحوضها، لدرجة أنها اضطرت إلى الخضوع لأكثر من 30 عملية طبية في حياتها.

وبعدما مكثت في مستشفى الصليب الأحمر في مكسيكو سيتي، لعدة أسابيع، عادت كاهلو إلى منزلها للتعافى، وقد تغيرت فريدة نظرتها للحياة وبدأت باستخدام فرشتها للرسم أثناء تعافيها، وبالفعل أنهت أول لوحة ذاتية لها في العام التالي، والتي منحتها لاحقًا لصديقها جوميز أرياس.

واشتهرت بمقولتها: "لما قد أحتاج القدمين ولدي أجنحة لأطير" و"أرسم الأزهار كي لا تموت".

وبعدها، تزوجت من زميل الدراسة الفنان الشيوعي دييجو ريفيرا في عام 1929، وعُرضت لوحاتها في باريس والمكسيك قبل وفاتها في 1954 بسبب التهاب رئوي.

وبعد وفاة كاهلو، أعادت الحركة النسوية في السبعينيات الاهتمام بحيات الفنانة المكسيكية فريدة كاهلو، وعملها، حيث كان ينظر إلى كاهلو من قبل الكثيرين على أنه رمز للإبداع الأنثوي.