رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المقرر المساعد للجنة السكان: الزيادة السكانية تلتهم ثمار التنمية

النائب أحمد عاشور
النائب أحمد عاشور

- الرئيس السيسى حقق إنجازات كثيرة وتاريخية فى 9 سنوات لنشر التنمية والنهوض بالبلاد 

-  اجتماعات مشتركة بين لجان الحوار للوصول لمخرجات تتناسب مع الشارع المصرى

أكد النائب أحمد عاشور، مقرر مساعد لجنة القضية السكانية بالحوار الوطنى، أن الـ٣٠ من يونيو ثورة شعب ضد الخونة والمأجورين، وأن ثمار التنمية ستصل للمواطن وستنعكس على حياته مهما كانت التحديات.

وأضاف، فى حواره لـ«الدستور»، أن الحوار الوطنى يمثل نقطة فاصلة فى خطى بناء الجمهورية الجديدة، من خلال لم شمل جميع أطياف المجتمع، بما يسهم فى دعم كل القطاعات من خلال رؤى متكاملة تدعم مسيرة الإصلاح والتنمية، وينعكس إيجابًا على تعزيز فرص تنمية الحياة السياسية، ويسمح لجميع القوى بإعادة تقديم نفسها من جديد.

وأوضح «عاشور» أن القضية السكانية متشابكة مع جميع القضايا الأخرى، ومن المقرر مناقشتها على ٤ مراحل من خلال اجتماعات اللجنة.

■ نحتفل خلال الفترة الحالية بالذكرى العاشرة لثورة ٣٠ يونيو، فماذا تقول عنها الآن؟

- ما حدث فى ثورة الـ٣٠ من يونيو، وما جاء بعدها، يمكن اختصاره فى أن الثورة كانت للشعب وأبنائه ضد كل من حاول النيل من قوته، وأن الأوطان هى الباقية، وأنها لا تهتز أمام أفكار الصغار وتصرفات قوى الشر وسلوكيات الخونة والمأجورين، وأن الثمار حتمًا ستعود للمواطن وستنعكس على حياته مهما كانت التحديات.

والقوات المسلحة والشرطة المصرية دفعتا ثمنًا باهظًا، لحماية ثورة الشعب، من دماء أبنائهما الأوفياء الذين نالوا أعلى درجات الشرف والكرامة باستشهادهم من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره.

وأوجه التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة والشرطة المصرية والشعب المصرى العظيم، ولكل من ضحى فى سبيل استعادة هويتنا الوطنية، وتصدى لمحاولات الجماعة الإرهابية فى سرقة الوطن. 

■ كيف ترى ما تحقق من إنجازات على مدار ٩ سنوات من حكم الرئيس السيسى؟

- منذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم، قبل ٩ سنوات، كان حريصًا على تحقيق إنجازات هائلة بجميع القطاعات، حيث بذل الرئيس جهودًا حثيثة لتحقيق التنمية والتعمير فى جميع القطاعات من أجل النهوض بالبلاد.

كما حرص منذ توليه الحكم على توفير حياة كريمة للمواطنين، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات التى تستهدف تحسين معيشة المواطنين، خاصة محدودى ومتوسطى الدخل، ولعل أهمها مبادرة «حياة كريمة» التى تستهدف النهوض بحياة المواطنين فى المناطق الأكثر احتياجًا.

وحرصت القيادة السياسية على رفع البنية التحتية وتنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة فى مختلف القطاعات، فضلًا عن رفع كفاءة المنظومة الصحية من أجل تقديم خدمات علاجية على أعلى مستوى.

وتعد مبادرة «١٠٠ مليون صحة» أحد أهم الإنجازات الكبرى فى المنظومة الصحية التى اهتمت بالكشف المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والوراثية لكل فئات الشعب، حيث شملت المبادرة الكشف عن أمراض فيروس «سى» والأمراض غير السارية.

كما تضمنت جهود المبادرة إطلاق المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة، بهدف تقليل مدة الانتظار لإجراء التدخلات الجراحية وتخفيف العبء المادى عن كاهل المرضى.

هذا بجانب العديد من المبادرات الأخرى التى اندرجت تحت تلك المبادرة لمواجهة العديد من الأمراض، ويمكننا القول إن تلك المبادرة استفاد منها أكثر من ٦٠ مليون مواطن على مستوى الجمهورية.

■ ما آخر مستجدات الحوار الوطنى الذى تشارك فيه بصفتك مقررًا مساعدًا للجنة القضية السكانية؟

- الحوار الوطنى جاء بمثابة نقطة فاصلة فى خطى بناء الجمهورية الجديدة، وذلك بشراكة مختلفة مع جميع أطياف المجتمع، بما يسهم فى دعم جميع القطاعات من خلال رؤية متكاملة تدعم مسيرة الإصلاح والتنمية، كما أنه يعزز من فرص تنمية الأحزاب ودعم الحياة السياسية بإعادة تقديم نفسها من جديد.

والقضية السكانية متشابكة مع جميع القضايا الموجودة، وتأكل ثمار النمو، كما أن معدلات الزيادة غير منضبطة، وستتم مناقشتها على ٤ مراحل خلال أعمال اللجنة، الأولى بدأت بتشخيص القضية السكانية لأنه يوجد توزيع غير عادل للسكان داخل مصر، إضافة إلى أهمية تنمية الأسرة وتنظيمها والعناية بالمرأة والطفل، وإعادة توزيع السكان بالشكل الأمثل.

■ ما أبرز المقترحات التى تلقتها اللجنة للتصدى للزيادة السكانية؟

- تلقينا على الموقع الإلكترونى للحوار الوطنى مقترحات، وستتم مناقشتها خلال الجلسات حتى يتم التوافق على قرارات ومقترحات يتم عرضها على الرئيس السيسى، كما سيتم النظر إلى تجارب بعض الدول التى طبقت آليات للحد من الزيادة السكانية للاستفادة منها ومحاولة تطبيقها.

وبلغت نسبة المقترحات المقدمة للمحور المجتمعى ٣٤٪ من إجمالى المقترحات، وكان نصيب القضية السكانية ١١٪ منها، ما يؤكد أهمية تلك المشكلة كموضوع مهم للمناقشة من جانب الخبراء والمواطنين والمتخصصين. 

ونظرًا لتشابك القضية السكانية مع القضايا الأخرى الرئيسية، فمن المتوقع أن تكون هناك اجتماعات مشتركة مع لجان الحوار الوطنى، فالهدف النهائى هو أن تكون هناك مخرجات تتناسب مع الشارع المصرى وإيجاد حلول جذرية لهذه القضية خلال الفترة المقبلة، ويجب أن تدار مواجهة الزيادة السكانية بمركزية لأن كل محافظة لها طبيعتها الخاصة.

■ كيف ترى أزمة الزيادة السكانية؟

- الزيادة السكانية غير المنضبطة تعنى مشكلات ومخاطر لا تقل عن المشكلات والمخاطر التى تنتج عن الإرهاب، فكلاهما يهدر موارد الدولة، فالزيادة السكانية تؤدى إلى إعاقة الدولة عن تلبية احتياجات ومطالب المواطنين ويجب اعتبارها قضية أمن قومى.

القضية السكانية فى مصر متشابكة، فمهما يحدث من نمو اقتصادى داخل الدولة يتآكل نتيجة الزيادة السكانية، وهناك مجموعة كبيرة من المتخصصين لوضع مخرجات، سواء كانت مخرجات توعوية أو سن تشريعات وتعديلات قانونية، وكل ذلك سيظهر كنتيجة واضحة للحوار الوطنى.