رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"اليانصيب".. قصة الكاتبة الأمريكية تشيرلى جاكسون التى أثارت غضب القراء

تشيرلى جاكسون
تشيرلى جاكسون

تعد قصة اليانصيب، واحدة من روائع الأدب العالمى للكاتبة الأمريكية  تشيرلى جاكسون، التي ولدت في الرابع عشر من سبتمبر عام 1916 ورحلت  عن عالمنا فى الثامن من أغسطس عام 1965، عن عمر 48 عامًا قدمت خلال مسيرتها الأدبية ست روايات ومئتى قصة قصيرة.

يذكر أن قصة اليانصيب أثارت ضجة كبرى فى الأوساط الثقافية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، مما دفع مجلة النيويوركر التي نشرت القصة لمنع الأديبة تشيرلى جاكسون من الكتابة لديها، ويكمن سر هذه الضجة من قبل القراء للقصة فى كرههم لسوداويتها وقسوتها، التى حاولت الكاتبة من خلالها أن ترصد سلبية سياسة القطيع التى لم تجلب إلا الشر للمجتمع، إلا أنها فشلت في إقناع الجمهور بذلك، غير أن كل هذه الضجة زادت من شهرة القصة التى مازال صداها حتى يومنا هذا،  كما زادت من شهرة الكاتبة التى انشغل بها النقاد حول العالم آنذاك.

- تفاصيل القصة

تحكي قصة اليانصيب  للكاتبة تشيرلى جاكسون عن قرية صغيرة فى الولايات المتحدة، عدد أفرادها لا يتجاوز 300 فرد من الشيوخ والعجائز والشباب والأطفال يمتهنون الزراعة، مما يدل على جهلهم وثقافتهم المحدودة، اجتمعوا فى نفس اليوم الذي يجتمعون فيه كل عام لسحب ورقة اليانصيب.

 وقد يظن القارئ فى بداية القصة أن من تقع فى يده الورقة المقصودة سينال جائزة كبرى، التف أهالى القرية حول الصندوق الخشبي الأسود الذي مر على صنعه 100 عام وسحب كل فرد ورقته، فصاحت إحدى النساء أن هذا ليس عدلا، ثم اتضح أنها تحمل الورقة المنقوطة بالعلامة السوداء، ثم قام أهل القرية برجمها بالحجارة، ليتضح لنا أن ورقة اليانصيب التى تحمل النقطة السوداء تكون من نصيب صاحب القلب الشرير، الذى يجب أن تتخلص منه القرية على الفور وتقديمه كقربان.

- الهدف من القصة 

أرادت الكاتبة الأمريكية تشيرلى جاكسون من قصة اليانصيب، أن تقول إن سياسة القطيع التى تتبعها بعض الدول لا تجلب إلا الغوغائية والجهل والشر، ولابد للعالم أن يتحلى بالتعقل والتدبر والتفكر والاعتماد على الأكفاء من ذوي العقول الراجحة، من أجل إصلاح المجتمعات والتمتع بالحرية الحقيقية.