رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة التخطيط: الدولة المصرية تعرضت لمحاولة طمس هويتها قبل 30 يونيو

الدكتورة هالة السعيد
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية

 لم تكن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بعيدة عن دائرة الشأن العام إبان ثورة 30 يونيو فى عام 2013 وما تلاها من الإطاحة بحكم جماعة الإخوان فى 3 يوليو من نفس العام، إذ شغلت حينها منصب عمادة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والتى امتدت إليها معارك الإخوان ضد الوطن سواء على صعيد أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب.


ترى الدكتورة هالة السعيد أن الشعب المصرى فقد الثقة مبكرًا فى جماعة الإخوان وقياداتها ليس على صعيد رأس النظام والحكومة فحسب، وإنما أيضًا امتد إلى الانتخابات على مستوى الجامعات والنقابات والتى انتهت إلى تزيلهم النتائج والخروج بهزائم فادحة، مؤكده أن المرأة المصرية هى الرابح الأول من ثورة 30 يونيو ونجحت فى تحقيق مكاسب كبيرة، بعدما تقدمت صفوف المظاهرات للدفاع عن الهوية المصرية ضد محاولات طمسها والمساس بقيم ومبادئ وحرية الشعب المصري.
 

وعددت الوزيرة، فى تصريح لـ"الدستور"، أهم مكاسب المرأة المصرية منذ 2014 وحتى الآن، حيث وصلت نسبة تمثيلها فى المقاعد الوزارية إلى 30%، وهناك ملفات لم تكن المرأة ممثلة فيه بشكل جيد كملف التخطيط والتنمية الاقتصادية، الصحة، الثقافة، كلها ظلت حكرًا على الرجال في السابق، مرجعه هذا التحول إلى الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية بعد 30 يونيو 2013، كما ارتفعت نسبة تمثيل المرأة فى المجالس النيابية كما ارتفعت نسبتها فى المحليات إلى 25%، أيضًا مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة يحظى بدور متزايد للمرأة المصرية فى إطار تحقيق التمكين الاقتصادى.


وأرجعت سر نجاح 30 يونيو إلى تكاتف الدولة المصرية بأكملها أمام محاولة اغتصاب حقوق وحريات المصريين وطمس الهوية، الشعب المصرى واعي جدًا لهذا الشعور، وبالتالي تكاتف الشعب المصرى ومساندة قواتنا المسلحة لتلبية نداء الشعب المصرى، تركيبة سحرية ليست موجودة فى دول كثيرة.
 

وتابعت: الدولة المصرية بين 2011 و2014 كان معدل النمو متراجع للغاية والبطالة وصلت 13.5% واحتياطى النقد الأجنبى لا يغطى 3 أشهر واردات، مما قود محاولة استيراد، انما اليوم تم تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وطنى ورؤية لإصلاح الأمور من جذورها دون الاعتماد على مسكنات للوصول إلى حلول مستدامة، ما انعكس على صلابة الاقتصاد المصري وإتاحة حيز مالى يمكن استغلاله لمساندة الفئات والقطاعات الهشة والصمود أمام أى أزمة طارئة.