رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق فهمى عن خطاب 3 يوليو: كنت حينها فى العمل.. ورأيته "تتويجًا لهذه المرحلة"

الدكتور طارق فهمي
الدكتور طارق فهمي

كشف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه وقت بث خطاب 3 يوليو 2013، إنه كان في العمل بالجامعة، والخطاب لم يكن مفاجأة بالنسبة له.

وقال الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن هذا الخطاب لم يكن مفاجأة، لأنه كانت هناك رسائل مباشرة من القوات المسلحة، للقوى السياسية، وللرئيس المخلوع، وفي نفس الوقت للجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أنه كان هناك تمهيد مباشر سبقته رسائل معلنة بما يمكن أن يجري كرسائل إنذار مباشرة، فجاء الخطاب "تتويجًا لهذه المرحلة" وإعلان مرحلة جديدة، تبدأ منها الدولة المصرية مسارها.

خطاب 3 يوليو 2013

وأضاف الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عدم وجود عنصر "المفاجأة" هو ما اعتمدنا عليه في التسويق الخارجي لثورة 30 يونيو، فالقوات المسلحة لم تقم بالتغيير إلا بعد أن استوفت كل الرسائل الإيجابية للدولة وقتها، فحذرت وأنذرت برسائل مفتوحة ولم يسمع إليها أحد، وبالعكس تم تهديد وزير الدفاع وقتها، والمجلس العسكري بإمكانية حرق مصر.

وأوضح طارق فهمي أنه شمل خطاب 3 يوليو كل عناصر الأمة، من وزير الدفاع إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولفيف من الشخصيات العامة، وهذا المشهد الذي رأيناه وراء السيسي كان مهمًا أن يقول رسائل مباشرة أن "هذه القوى المجتمعية والسياسية ممثلة لكل القوى في المجتمع وهذه الصورة كانت مهمة للغاية".

اجتماع كل أطياف المجتمع المصري

وفي 3 يوليو 2013، اجتمعت القوى السياسية من بينهم الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور آنذاك، ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد، وسكينة فؤاد الكاتبة الصحفية، وجلال مرة الأمين العام لحزب النور، بجانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالإضافة إلى قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسي.

وتوصلت القيادة المتمثلة في كل الأطياف المصرية، في الاجتماع الذي استمر لساعات، مساء 3 يوليو، إلى ضرورة إنهاء حكم الإخوان، والتي انتهت بخطاب المشير عبدالفتاح السيسي وقتها، الذي قال فيه نصًا: "بسم الله الرحمن الرحيم... شعب مصر العظيم"، إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسي على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي.

واتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصى أحدًا من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والانقسام، وتشتمل هذه الخارطة على الآتي: تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وأن يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

وإثر هذا الخطاب التاريخي، احتفل المصريون، في كل مكان في ميادين مصر، بسقوط حكم الإخوان، وبداية مرحلة جديدة في تاريخ الوطن.