جمال بيومى: عودة مصر إلى ريادة وزعامة إفريقيا من إنجازات 30 يونيو
قال السفير جمال بيومي الأمين العام للمستثمرين العرب، إن من إنجازات ثورة 30 يونيو عودة مصر إلى القلب الإفريقي حيث أصبحت صوت دول القارة وتعبر عن رأيها وحقوقها لدى المنظمات والمؤسسات الدولية وتقوم بدورها في تحقيق التوازن بين الدول الكبرى، حيث تتمتع بالثقل السياسي والاقتصادي والثقافي بين جميع دول العالم.
وأشاد الأمين العام للمستثمرين العرب في تصريحات خاصة لـ«الدستور» بما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار 10 سنوات من البناء والتنمية وخاصة استعادة دور مصر في العلاقات المصرية الإفريقية حيث استقبل الرئيس السيسي معظم زعماء ورؤساء دول القارة وأجرى أكثر من 35 زيارة وجولة خارجية لإفريقيا خلال هذه الفترة أسفرت عن زعامة مصر للقارة الإفريقية.
وذكر أن من أبرز هذه الجهود التي قدمتها مصر لإفريقيا جاءت خلال رئاستها لمنظمتين كبيرتين الأولى رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي والثانية من خلال رئاسة مصر لمنظمة دول الكوميسا حيث إنها اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الإفريقي، ويعد التجمع إحدى الدعامات الرئيسية للجماعة الاقتصادية الإفريقية التي تم إقرارها في قمة أبوجا لعام 1991.
ويضم تجمع الكوميسا في عضويته 21 دولة هي: الكونغو الديمقراطية، وجزر القمر، وبوروندي، وإريتريا، ومصر، وجيبوتي، وكينيا، وإثيوبيا، وإسواتيني (سوازيلاند)، ومالاوي، ومدغشقر، وليبيا، وسيشيل، ورواندا، وموريشيوس، وتونس، والسودان، والصومال، وزيمبابوي، وزامبيا، أوغندا. وأشار الي أن تجمع الكوميسا يعد أحد تجمعات التكامل الاقتصادي الإقليمية،.
وتابع: يستهدف سوق الكوميسا تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الشمال والشرق والجنوب الإفريقي، من خلال إقامة منطقة تجارة حرة، يتبعها إقامة اتحاد جمركي ثم الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة بين الدول الأعضاء.
وأوضح أنه يمكن تلخيص الاستراتيجية الحالية للكوميسا في عبارة "الازدهار الاقتصادي من خلال التكامل الإقليمي"، ويزيد عدد سكان الدول الأعضاء على 583 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي 805 مليارات دولار، ويصل حجم تجارة هذه الدول في السلع مع العالم إلى 324 مليار دولار، وتشكل الكوميسا سوقًا رئيسية للتجارة الداخلية والخارجية وتصل مساحة الدول الأعضاء بالكوميسا إلى ما يقرب من ثلثي القارة الإفريقية بمساحة 12 مليون كيلومترا مربعا.
وقال إن مصر وقعت على اتفاقية الكوميسا والانضمام إلى السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي في 29 يونيو 1998، وتم البدء في تطبيق الإعفاءات الجمركية على الواردات من باقي الدول الأعضاء اعتبارا من 17 فبراير 1999 على أساس مبدأ المعاملة بالمثل للسلع التي يصاحبها شهادة المنشأ معتمدة من الجهات المعنية بكل دولة.
وأشار إلى أن 9 دول من الدول الأعضاء في الكوميسا بتاريخ 31 أكتوبر 2000 وقعت على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة بينها هي: (مصر وكينيا والسودان وموريشيوس وزامبيا وزيمبابوي وجيبوتي وملاوي ومدغشقر)، وانضمت إليها رواندا وبوروندي في أول يناير 2004، حيث تمنح تلك الدول إعفاءً تاما من الرسوم الجمركية المقررة على الواردات المتبادلة بينها شريطة أن تكون تلك المنتجات مصحوبة بشهادة منشأ الكوميسا.
