فى يومها العالمى.. دور رئيسى لـ"الكاميرا" فى عالم الآثار

"إذا أردت إيقاف اللحظات واستعادة الأحداث، فعليك بتصويرها"، بهذه الكلمات احتفل قطاع المتاحف التابع لوزارة السياحة والآثار باليوم العالمي للكاميرا.

وأضاف بيان للقطاع على صفحته الرسمية على فيسبوك: «كثيرًا ما نسترجع ذكريات جميلة مرت بنا أو يأخذنا الحنين لرؤية ماضي اشتقنا له، ومعرفة تاريخ لم نعشه أو نتمنى عودة أشخاص لم يعدوا بيننا؛ حينها نعود إلى الصور القديمة لنستعيد معها تلك اللحظات وغيرها من الأحداث الهامة التي وثقتها لنا الكاميرات».

وأكد قطاع المتاحف أن الكاميرا هي جزء مهم ورئيسي في عالم الآثار، حيث يتم استخدامها في التوثيق للحفائر والاكتشافات الأثرية، كما أنها توثق وتعرض لنا كل المعروضات والاحتفالات والمعارض والورش التي تقام داخل متاحفنا.

اليوم العالمى للكاميرا

ويحتفل العالم اليوم 29 من يونيو باليوم العالمي للكاميرا لتسليط الضوء على أهمية هذا الاختراع العظيم الذي ساعدنا في توثيق مختلف اللحظات الحياتية من حزن وفرح وحروب وسلام، وروى لنا أحداثا تاريخية وسياسية وأحيا لنا الذكريات.

بداية اختراع الكاميرا

الكاميرا هي آلة تستخدم لالتقاط الصور وتخزينها، ترجع في أصلها اللغوي إلى كلمة "قمرة" وتعني باللغة العربية "المكان المظلم"، وهو المصطلح الذي استخدمه العالم العربي الحسن ابن الهيثم أثناء تجاربه البصرية.

فهو يُعد أول من مهّد الطريق لاختراعه الكاميرا المعتمة، التي استخدمها في شرح كيفية الضوء لعرض صورة على سطح ما، حتى استخدمت الكاميرا المظلمة لرسم الصور الحقيقية التفصيلية عام 1600م.

لويس داجير.. صاحب أول كاميرا

يعد العالم الفرنسي لويس داجير هو صاحب الانطلاقة الحقيقية نحو اختراع الكاميرا وتقديمها للبشرية، إذ كان يراوده حلم تصوير المناظر الطبيعية، بالفعل نجح في الحصول على براءة اختراع أول كاميرا تعرفها البشرية تعمل بالنظام الشمسي، وقدمت الحكومة الفرنسية هذا الاختراع كهدية مجانية للعالم في عام 1839م.

كما مرت الكاميرا بالعديد من التطورات، فالصور التي كانت تلتقطها آلة داجير تميزت باللونين الأبيض والأسود، إلى أن جاء العالم جيمس ماكسويل عام 1861م، وتمكن من الحصول على أول صورة ملونة. 

ظلت الكاميرا تتطور وتزداد أهميتها من مجرد آلة لالتقاط الصور إلى جهاز تكنولوجي مهم يستخدم في التوثيق والبحث والتعليم.