الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديسة فينسينزا جيروسا

تحيي الكنيسة الكاثوليكية في مصر، اليوم الخميس 29 يونيو، ذكرى رحيل  القديسة ﭭينسينزا ﭽيروسا العذراء، والتي ولدت في لوفيري بإيطاليا يوم 29 أكتوبر عام 1784. 

والداها هم جيانانتونيو جيروسا وجياكومينا ماكاريو. وهي الأولى بين أربع شقيقات، كانت تعيش في تقوي ومخافة الله، وفي صلاتها كانت تستمد القوة من الله، وبدأت جيروسا تعليمها في مدرسة يديرها الرهبان البنديكتين في غاندينو ولكن حالتها الصحية الضعيفة منعتها من متابعة تعليمها.

 عادت مرة اخري فينسينزا الى مدينتها وعملت مع والدها في تجارة الجلود. وبعد فترة فقدت والدها، قام أعمامها بطرد أمها من المنزل، مع أن عائلة جيروسا كانت سخية جداً مع الفقراء الذين تزايد عددهم بسبب الفقر والحروب وكانت وتحسن إليهم، تولت عمتها تربيتها وبعد فترة ماتت أمها وعمتها. 

- مساعدتها للفتيات الفقيرات

ألت إليها كل ثروة العائلة وكانت تفتح منزلها للفتيات الفقيرات ومساعدة الأمهات على إطعام أطفالهم، وكانت تدخل البيوت وتوفر لهم الأشياء الضرورية للحياة وتضع السلام عندما ترى الخلافات في الأسر، فأطلق عليها اسم "صانعة السلام"، وبقيت جيروسا وحيدة، فصلت كثيراً لتعرف مشيئة الله في حياتها.

 كرست فينسينزا جيروسا حياتها للأعمال الخيرية، فنظمت مجموعة نسائية كانوا يجتمعون للصلاة وممارسة أعمال الخير ومساعدة الفقراء، وأسست مدرسة لتعليم الفتيات الفقيرات والأشغال اليدوية لمساعدتهم مادياً، بدأت في صناعة النبيذ للاستخدام الكنسي فقط والتقت جيروسا بصديقتها بارتولوميا كابيتانيو واقترحوا معاً فكرة تأسيس معهداً لتعليم الفتيات الفقيرات.

- تربية الشباب ورعاية المرضي

 وكانت جيروسا منجذبة بالمحبة التي عاشها يسوع في حياته البشرية، وشعرت أنها مدعوة إلى أن تحذو حذوه من خلال تكريس نفسها لخير البشرية، فأسسوا معهداً باسم "معهد الفادي" وبيت صغيراً باسم " بيت المحبة"، وكانت جيروسا تريد اعتماد الرهبنة الجديدة التي تقوم على تربية الشباب ورعاية المرضي القائمة على روحانية القديس منصور دي بول.

 وفى ذلك الوقت توفت صديقتها كابيتانيو، ففكرت جيروسا أن تتوقف عن فكرة اعتماد الرهبنة الجديدة، لكن الأب انجلو بوسيو جعلها لا تيأس ووافقت على مواصلة المشروع الخيري، فجاء الاعتماد من البابا غريغوريوس السادس عشر في عام 1840، وانتشرت هذه الرهبنة في بلدان عديدة.

 توفت فينسينزا جيروسا بعد معاناة مع المرض يوم 29 يونيو 1847، وأعلن تطويبها البابا بيوس الحادي عشر في 30 مايو 1926، وأعلن قداستها البابا بيوس الثاني عشر يوم 18 مايو 1950.