خلال 9 سنوات.. كيف أعاد الرئيس السيسي تعزيز العلاقات مع أرمينيا؟
منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم قبل 9 سنوات، وهو يعمل علي توطيد العلاقات مع كافة الدول، وأجري خلال تلك السنوات جولات لعدد من البلدان العربية والأوروبية، وحضر قمم وفاعليات لتقريب وجهات النظر، وكانت أرمينيا من بينها .
وأجري الرئيس السيسي في يناير 2023، زيارة إلي أرمينيا كأول زيارة لرئيس مصري منذ استقلال أرمينيا، لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
وفي هذا السياق، قال كارنيك سركيسيان رئيس الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني لأرمينيا الغربية، إنه في سياق التطرق للعلاقات المصرية الأرمنية لا بد من التمييز بين علاقات بين الدولتين، والتي يمكن أن تشهد حقبات من المد والجذر حسب الظروف الجيوسياسية وتقلباتها من جهة وبين العلاقات الحضارية والتاريخية الثابتة والراسخة بين الأمتين والشعبين من جهة أخرى.
وأضاف سركيسيان في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الشعبين المصري والأرميني هما من أقدم الشعوب الأصيلة في المنطقة ولهما من التاريخ المشترك قل نظيره بين الشعوب الأخرى.
وأوضح أن الحكمة لدى القيادات السياسية في الطرفين تكمن أن يجعلا من الثوابت الحضارية والتاريخية بين الشعبين أساساً للعلاقات بين الدولتين خاصة.
وتابع رئيس المجلس الوطني لأرمينيا الغربية: " لمسنا هذه الحكمة لدى القيادة السياسية المصرية، الذي بادر بنفسه لتصويب الأمور بين الشعبين من خلال إطلاق مرحلة جديدة من العلاقات نؤمن بأن مصيرها هو النجاح الحتمي مهما كبرت العقبات".
وأكد سركيسيان عن ترحيبه بمبادرة الرئيس السيسي بمناسبة زيارته التاريخية إلى أرمينيا واعتبرها خطوة أولى بالاتجاه الصحيح والتي تنم عن حكمة ودراية عميقة بالأولويات التي يجب ترتيبها في المنطقة.
علاقات مصر مع أرمينيا مهمة
وقال: "نحن ننظر لعبارة مصر، أم الدنيا بموضوعية فائقة، إذ أننا ننطلق من حقيقة أن الأمة الأرمنية هي أمة مشرقية منذ بداية الزمان وقد تم تغييبنا عن العائلة المشرقية وحصرنا وتحجيمنا ضمن حدود هزيلة في زاوية من زوايا القوقاز لأهداف ومشاريع غريبة وهجينة عن منطقتنا الأصيلة والتي تمثل مصر من مكوناتها المحورية والأساسية".
وأشار إلي أنه من هذا المفهوم المترسخ لدينا حيال حكمة القيادة المصرية في عهد الرئيس السيسي، نأمل منها أن تستكمل مبادرتها التاريخية لتشمل حوارات معمقة أكثر وتمتد إلى القسم الأهم من الأمة الأرمنية والمتمثل بأرمن المهجر من أصول أرمينيا الغربية.
واختتم سركيسيان تصريحاته:" نحن ننظر إلى مصر كأم حقيقية للدنيا ونسعى لاستعادة روابطنا العضوية معها، بما فيه مصلحة المنطقة برمتها".
