رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ملتقى الحوار للتنمية" تصدر تقريرها "النقل المستدام صديق البيئة"

ملتقى الحوار للتنمية
"ملتقى الحوار للتنمية

أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تقريرها "النقل المستدام صديق البيئة" والذي يتناول العلاقة بين النقل والتنمية المستدامة من خلال عدة محاور تتمثل في توضيح العلاقة بين النقل والتنمية المستدامة، تعريف النقل المستدام، توضيح مميزات النقل المستدام، التعرف على التحديات التى يواجها النقل المستدام، شرح رؤية مصر 2030، عرض المشروعات التي تقوم مصر بتنفيذها في النقل المستدام، ثم تقديم بعض التوصيات التى تساهم في تطوير النقل المستدام.

وأشار التقرير أن النقل حالياً بحسب التقديرات يخدم نحو 450 مليون شخص في أفريقيا، أو أكثر من 70 في المئة من سكان الريف، غير متصلين بشبكات النقل ولا يحظون بوسائط للنقل. كما يوجد خلل عميق في كفاءة سلاسل التوريد، فنقل حاوية أفوكادو من كينيا إلى هولندا على سبيل المثال يتطلب 200 إجراء تدخلي وأكثر من 20 وثيقة بكلفة مساوية لكلفة الشحن. ومن شأن حل هذه المشكلة زيادة دخل المزارعين بنسبة تراوح بين 10 و100 في المئة.

ومن ناحية السلامة العامة، يموت نحو 1.3 مليون شخص على الطرق في العالم سنوياً، ويتعرض عشرات الملايين لإصابات خطيرة.

وتعد حوادث المرور السبب الرئيسي للوفاة في أوساط الشباب ضمن الفئة العمرية بين 15 و29 سنة، كما ينبعث عن وسائل النقل 23 في المئة من مجمل الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بالطاقة، ويمكن أن تصل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناتجة عنها حتى 40 في المئة بحلول سنة 2040.

وتعد هذه المؤشرات مدعاة قلق، نظراً لأن النقل المستدام أمر بالغ الأهمية للوصول إلى غايات أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، إن لم يكن جميعها، مثل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري (الهدف 13)، وتحقيق الأمن الغذائي (الهدف 2)، وتعزيز الحصول على خدمات الرعاية الصحية (الهدف 3)، ومن الضروري أيضًا وجود قطاع نقل مستدام لزيادة إمكانية وصول الشباب إلى المدارس (الهدف 4) وضمان إتاحة فرص العمل للنساء وتمكينهم (الهدف 5)، وفي خطة التنمية المستدامة لعام 2030، يعمم إدراج النقل المستدام في عدة أهداف وغايات للتنمية المستدامة.

كما تعمل وزارة البيئة على تشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل المستدامة الصديقة للبيئة، وذلك للحد من الانبعاثات الصادرة عن الوقود المستخدم في المركبات التقليدية، وذلك لتحسين جودة الهواء والتخفيف من آثار تغير المناخ وتحافظ على التنوع البيولوجي والبيئة.

حيث أن هناك استراتيجية جديدة للحكومة تتمثل في النقل المستدام، وذلك يتمثل في المشروعات القومية المتعددة للطرق، بالإضافة إلى تطوير وسائل النقل المختلفة، بهدف توفير وسائل نقل حضارية وصديقة للبيئة، لرفع معدلات السيولة المرورية داخل المدن الرئيسية، لما لذلك من مردود اقتصادي واجتماعي وبيئي وصحي إيجابي، وتلك الاستراتيجية تأخُذ حيز كبيرًا لدى الحكومة، وبدعم كبير من القيادة السياسية، وذلك لدورها الهام في التنمية الحضرية. وتقوم الدولة المصرية بتنفيذ 6 مشروعات فى النقل صديقة للبيئة ممثلة في وزارة النقل، في ضوء اهتمامها بوسائل النقل الأخضر)، وهى: المونوريل- القطار الكهربائي الخفيف LRT يربط العاصمة الإدارية بالقاهرة الكبرى- القطار الكهربائي السريع -الأتوبيس الترددي BRT يسير على الطريق الدائري -الترام -مترو الأنفاق. 

ويذكر أن وزارة البيئة استطاعت الانتهاء من استبدال 871 دراجة نارية ضمن المشروع التجريبي لاستبدال الدراجات النارية ثنائية الأشواط بأخرى جديدة رباعية الأشواط بمحافظة الفيوم، كما قامت الوزارة بتنفيذ مبادرة إنشاء 7 خطوط أتوبيس حديثة ومرتفعة المستوى يقوم بتشغيلها القطاع الخاص، تربط مدينتي 6 أكتوبر والشيخ زايد بمحطة مترو الأنفاق المتواجدة بالجيزة. وعقدت وزارة البيئة بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا سيدارى المؤتمر الدولي بالقاهرة "النقل المستدام في مصر 2019 – لوقود نظيف وخارطة الطريق منخفضة الكبريت لصناعة التكرير في مصر" بحضور ممثلي الشركات المصرية والهيئة المصرية العامة للبترول وعدد من القيادات والجهات المعنية.

وتضمن التقرير عدد من التوصيات وهي، ضمان وجود إدارة طوارئ ضمن مكونات نظم النقل المعمول بها من أجل الاستجابة لأية حوادث ممكن أن تؤدي إلى كوارث بيئية وغيرها من الحوادث، وإعطاء الأولوية للمشاة، واعتماد خطة شاملة لتأمين مسارات لراكبي الدراجات الهوائية، وتحديد مسارات للمشاة مع تنفيذ الأنفاق المخصصة لهم.

كما أوصى بسن القوانين والتشريعات اللازمة من أجل تشجيع استخدام أنماط النقل النظيف، والتخفيف من الاعتماد على السيارة الشخصية، وإعادة تخطيط الطرق، من خلال توفير مسارات خاصة للنقل العام والباصات، وتحديد محطات الخدمة وانتظار الركاب.

وأوصى بتحسين تطبيق قواعد المرور، وتحسين معدلات السلامة وتخفيف التكدس المرورى، والعناية بالعزل الصوتي بإحاطة الطرق ولاسيما السريعة منها بالأشجار والشجيرات، والتأكد من أن معدل استخدام الموارد المتجمدة لا تتجاوز معدلات تجديدها، والمحافظة على المسطحات الخضراء، والارتقاء ببنية الطرق.