الجيش السودانى: قوات الدعم خرقت الهدنة وهاجمت منطقة طويلة شمال دارفور

أعلن الجيش السوداني، الإثنين، عن أن قوات الدعم خرقت الهدنة وهاجمت منطقة طويلة شمال دارفور. 

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في خرق واضح للهدنة السارية، هاجمت  عناصر من الميليشيا المتمردة منطقة طويلة بولاية شمال دارفور لليوم الثاني على التوالي، حيث كانوا قد هاجموا المواطنين قبل ذلك، وقتلوا سبعة منهم وجرحوا آخرين، مما أجبرهم على النزوح إلى مقر القوات المسلحة، وخلال الساعات الماضية هاجم المتمردون المواطنين والجيش حيث تصدت لهم قواتنا وتمكنت من دحرهم وتكبيدهم خسائر كبيرة.  

وأضاف البيان، قام المتمردون بارتكاب إنتهاكات جسيمة بحق مواطني المنطقة على مدى اليومين تضمنت قتل 15 وجرح عشرات من المدنيين العزل بجانب حرق السوق ونهب عدد كبير من المتاجر وتشريد مئات من مواطني المنطقة، وغيرها من الفظائع التي  لم تتورع المليشيا عن ارتكابها منذ تمردها المشئوم.

ومنذ اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة في السودان في 15 أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، جاء هذا التطور وسط الجمود السياسي المطول بعد الانقلاب العسكري عام 2021. 

وقبل اندلاع العنف، أدى عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، إلى جانب ضعف الحصاد ، إلى أسوأ أزمة إنسانية منذ عقد، وعزز الاتحاد الأوروبي مساعداته الإنسانية لدعم الفئات الأكثر ضعفاً.

ونزح أكثر من 2.1 مليون شخص منذ بدء النزاع في 15 أبريل 2023 وفروا إلى مواقع أكثر أمانًا داخل وخارج البلاد. وفقًا لخطة الاستجابة الإنسانية المعدلة للسودان ، ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية من 15.8 مليون، حسب التقديرات في نوفمبر 2022 ، إلى 24.7 مليون في مايو 2023، ويمثلون الآن نصف سكان البلاد.

وحث الاتحاد الأوروبي بشدة جميع الأطراف على الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي ، بما في ذلك حماية المدنيين والفضاء الإنساني. يجب ضمان الوصول الآمن وفي الوقت المناسب وبدون عوائق للعمليات الإنسانية من قبل جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك في المناطق المتضررة من النزاع وفي المناطق التي تستضيف اللاجئين والعائدين من السودان.