رئيس جمعية المهندسين لـ"الدستور": التعليم الفني مستقبل الصناعة في مصر
أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، رئيس جمعية المهندسين المصرية، أن التعليم الفني هو مستقبل التعليم في مصر، لما لهذا المجال من دور فعال في الصناعة المصرية، لافتًا إلى أن المقصود بالصناعة هو المفهوم الأوسع والأشمل لها، إذ أن الطب صناعة والسياحة والهندسة والإعلام أيضًا.
وأضاف المهندس أسامه كمال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، على هامش الندوة التي عقدت في جمعية المهندسين المصرية برئاسته بعنوان "التعليم الفني في مصر" بمقر الجمعية وبحضور غفير من أعضاء الجمعية والشخصيات العامة، وكان متحدثًا خلالها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق والمساعد السابق لرئيس الجمهورية للمشروعات القومية، أن هناك فصل في معظم دول العالم بين "التعليم العالي" و"التعليم الفني"، وهذا ليس لإحداث فارق بين حاملي المؤهلات العليا وبين التنفيذيين.
وأوضح وزير البترول الأسبق، أن استضافة المهندس إبراهيم محلب لندوة جمعية المهندسين المصرية بعنوان "التعليم الفني في مصر"، كان نظرًا لآن "محلب" كان له دور فاعل في تبنى قضية التعليم الفني في مصر، وهو أول من أنشأ وزارة متخصصة للتعليم الفني في مصر، إيمانًا منه بدور التعليم الفني والصناعة بوجه عام.
وأشار المهندس أسامة كمال إلي أن التعليم الفني ركيزة أساسية في كل المجالات، ولا تستطيع أي صناعة أن تنهض بدون العمالة الفنية الماهرة في هذا المجال، وذكر مثال عن مجال الطب البشري قائلًا:" في غرفة العمليات يوجد دكتور أو أثنان أو ثلاثة، بينما يوجد حولهم كم ممرض أو ممرضة يقومون بالأعمال المكملة، هؤلاء هم العمالة الفنية داخل غرفة العمليات، الذين بدونهم لا يستطيع الدكتور أن يكمل عمله"، مشيرًا إلى أن العمالة الفنية داخل غرفة العمليات يقوموا بدور كبير جدًا في إعداد غرفة العمليات، وعملية تجهيز المريض للعملية وتخديره، وإنهاء اللمسات الأخيرة للعمليات الطبية بالنسبة للمرضي.
ولفت رئيس جمعية المهندسين المصرية، إلي دور العمالة الفنية في مجال الهندسة، قائلًا:" لايوجد مهندس يقدر على القيام بشدة خرسانة بمفرده، أو مع مد صرف صحي، أو مع توفير المياه أو الكهرباء دون أن يستعين باعمالة الفنية التي دورها لا يقل عن دور المهندس بنسبة نصف في المائة".
ولفت إلى أن جميع الأعمال التنفيذية في المشروعات يقوم بها العمالة الفنية، لذا هذا العامل الفني لابد أن يكون مدرب ومؤهل لتلقى هذا الكم من العلم، حتى يستطيع على أن ينعكس ما تعلمه في صورة منتج يخرج للمواطن في الأخير.
