المحامي القبطي الحاصل على دبلومة الفقه الإسلامي المقارن: "واجهت حالة من الاستغراب"
«قابلت استغراب بفرحة أن قبطي يتقدم لدبلومة الفقه الإسلامي المقارن».. هكذا وصف جورج إبراهيم حشمت 31 عاما، المحامي، ابن مدينة ملوي جنوب محافظة المنيا، والحاصل علي دبلومة الفقه الإسلامي المقارن بتقدير جيد جدا، مؤكدا على أن أسرته شجعته، كما أن هناك الكثير من الأشخاص الذين ساعدوه أثناء دراسته.
يقول جورج لـ الدستور، إنه يعمل محامي وأراد أن يحصل علي دراسات في الفقه الإسلامي لأن هذه الدراسة ستفيده في عمله كمحامي، خاصة وأن مصدر التشريع في مصر هي الشريعة الإسلامية، لذا قام بتقديم أوراقه لكلية الحقوق بجامعة أسيوط للحصول على دبلومة في الفقه الإسلامي المقارن.
وأضاف، أنه عند تقديم أوراقه للحصول على هذه الدبلومة وجد حالة من الاستغراب ممزوجه بالفرحة والسعادة كونه مسيحي ويتقدم للحصول علي دبلومة في هذا التخصص البعيد عن معتقداته ودينه، مشيرا إلى أنه لم يجد صعوبة أثناء دراسته في الدبلومة والتي لم تكن تشترط الانتظام في الحضور بالرغم أن الدراسة بالدبلومة في الفقه الإسلامي المقارن أصعب من غيرها كما أن هناك دارسين من أبناء الدين الإسلامي يرسبوا بها.
وأوضح أن هذه الدبلومة مفيدة له من الناحية العملية كونه محامي كما أنها مفيدة له من الناحية الثقافية حيث أنه يرغب دائما في التعرف على الأديان أو المجالات الآخرى، فليس من الغريب أن يقوم مثلا بقراءة كتاب في الطب أو الهندسة.
وأكد جورج أن أسرته عندما علمت بأنه تقدم للحصول علي دبلومة الفقه الإسلامي المقارن قاموا بتشجيعه ولكنهم أكدوا له أنه سيواجه صعوبة في هذه الدراسة ولكنه أصر على قراره.
