كيف يهدد الأمن الغذائى دول العالم.. وجهود مصر لمواجهته؟
يواجه العالم الآن العديد من الأزمات والتحديات الناجمة عن التغيرات المناخية، ويعد الأمن الغذائي أحد أبرز هذه التحديات التي تهدد المواطنين في مختلف الدول.
وتسعى مصر إلى تدارك أزمة الأمن الغذائي من خلال توفير مخزون آمن وكافٍ في سبيل تحقيق الأمن الغذائي على مستوى مختلف المحافظات.
ومن هنا جاء قرار أكبر مشروع قومي بشأن إنشاء مخازن استراتيجية للمنتجات الغذائية بوضع أول حجر أساس لمخزن استراتيجي بمحافظة السويس في إطار توجيهات رئيس الجمهورية.
لماذا المخزون الاستراتيجي القومي؟
- تم اختيار محافظة السويس على مساحة 10 أفدنة وبحجم استثمارات تقرب من 1.5 مليار جنيه.
- سيخدم محافظات إقليم قناة السويس تأمين احتياجات المواطنين من السلع تامة الصنع والجاهزة للاستخدام لفترات طويلة.
- المستودعات الاستراتيجية هي إحدى دعائم منظومة التجارة الداخلية والأمن الغذائي والتي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي للمنطقة.
- سيتم إنشاء المخزن وفق مواصفات فنية عالمية وتتوافق مع أحدث النظم التكنولوجية عالية المستوى.
- مخزون استراتيجي من السلع الأساسية والمنتجات الغذائية على مدار العام.
يؤثر على جودة وإنتاجية المحاصيل الزراعية
أثنى الدكتور مجدي علام، أمين اتحاد خبراء البيئة العرب، على مشروعات الأمن الغذائي التي يجرى تنفيذها لا سيما أن التغير المناخي أصبح قضية تؤرق جميع الحكومات والدول، وذلك بسبب التداعيات السلبية التي تخلفها التغيرات المناخية على كثير من القطاعات ومنها القطاع الزراعي.
وأوضح علام لـ"الدستور" أنه خلال الفترة الأخيرة تأثر القطاع الزراعي نتيجة التغيرات المناخية بشكل ملحوظ، وذلك بسبب اختلاف درجات الحرارة وارتفاعها، فإن موسم الصيف في العام الحالي شهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، وهو ما يؤثر على عدد كبير وأنواع مختلفة من المحاصيل.
أما عن التداعيات السلبية التي يحملها التغير المناخي على القطاع الزراعي، فقد أضاف علام أنه يحمل الكثير من العواقب الوخيمة على الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى أنه قد يصل الأمر إلى فساد المحاصيل الزراعية نتيجة اختلاف درجات الحرارة وما ينتج عنها من اختلاف مواعيد ومحددات الفصول الأربعة.
الهدف من إنشاء المخزن الاستراتيجي بالسويس هو الاستغلال الأمثل لمخزون الأمن الغذائي ولضمان توفير بيئة مناسبة للحفاظ على تلك السلع من التلف أو الفقد أو الهدر، كما سيعزز من زيادة المخزون السلعي للمنتجات على مدار العام وسيُحدث نقلة نوعية في منظومة التجارة الداخلية.
ويتحدث عن عواقب التغيرات المناخية على الزراعة حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، قائلًا إن نتيجة التغيرات المناخية يؤدي إلى فساد المحاصيل الزراعية أو ضعف جودتها، ومن أجل هذا تسعى الحكومة الى تقديم الدعم والعون للفلاحين للحفاظ على إنتاجية الأراضي الزراعية بهدف عدم تضرر الفلاحين والتجار، فضلًا عن السوق المحلية والحفاظ على احتياجاتها.
ويضيف نقيب الفلاحين لـ"الدستور" أن النتائج السلبية والأضرار التي تحملها أزمة التغيرات المناخية تهدد مختلف الدول وليس مصر فقط، لذا يجب تكثيف البحوث العلمية من أجل التكيف مع التغير المناخي وزراعة محاصيل لا تحتاج إلى مياه ري كثيرة، وكذلك تغيير مواعيد وجداول زراعة المحاصيل بناء على حالة الطقس؛ لمواجهة التغيرات المناخية التي تهدد كوكب الأرض.
