ناتو: انتصار موسكو فى الحرب سيجعل العالم أكثر خطورة

رأى ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي "ناتو"، أن العالم سيصبح أكثر خطورة في حال انتصرت روسيا في الحرب مع أوكرانيا.

وقال ستولتنبرج خلال زيارته لواشنطن، الثلاثاء، إن "السماح لروسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين بالانتصار في هذا الصراع، سيشجع دولا أخرى كالصين على التمرد ضد الإرادة الغربية، ما سيشكل خطرا على العالم".

وشكر ستولتنبرج الولايات المتحدة على حزمة المساعدات العسكرية الجديدة المقدمة لأوكرانيا، وقال إن الأوكرانيين "يحرزون تقدما" في هجومهم المضاد، وفق وكالة "نوفوستي".

ورأى ستولتنبرج أنه "كلما ازداد عدد الأراضي التي تحررها القوات الأوكرانية، كان موقف كييف على طاولة المفاوضات أقوى".

وتأتي زيارة الأمين العام لحلف "ناتو" إلى واشنطن، استعدادا لقمة ناتو التي ستعقد في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في الفترة ما بين الـ11-12 يوليو المقبل.

من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف "ناتو" لأوكرانيا بالأسلحة "لعبا بالنار"، وتحريضًا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.

كما حذرت وزارة الدفاع الروسية الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية.

الهجوم الأوكراني المضاد

بدوره، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق الثلاثاء، إن الهجوم الأوكراني المضاد واسع النطاق لم ينجح في أي منطقة، مشيرًا إلى أن الخسائر البشرية التي تكبدتها أوكرانيا تفوق عشر مرات خسائر روسيا حتى الآن.

وأكد بوتين خلال لقاء مع مدونين عسكريين في الكرملين أذاعه التليفزيون، أن الهجوم الأوكراني المضاد يسير في اتجاهات متعددة، وبدأ في الرابع من يونيو.

وأوضح الرئيس الروسي أن أوكرانيا فقدت أكثر من 160 دبابة وما بين 25 و30 في المائة من المركبات التي حصلت عليها من الغرب، فيما خسرت روسيا 54 دبابة بعضها يمكن إصلاحه.

واتهم بوتين كييف بقصف سد كاخوفكا بصواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة، في خطوة قال إنها عرقلت الهجوم الأوكراني المضاد، مشددًا على أن أهداف الحملة العسكرية لموسكو في أوكرانيا ربما تتطور بحسب مستجدات الأوضاع، لكنها لن تتغير بشكل عام.