رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحذيرات الصحة والأرصاد.. ما هي الأمراض المرتبطة بالحرارة وكيف يمكن تفاديها؟

طقس
طقس

حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من ارتفاع شديد الأيام المقبلة في درجات الحرارة وحذرت الكثير من أصحاب الأمراض المزمنة من الخروج من المنزل، كما حذرت وزارة الصحة والسكان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من الإصابة بالإجهاد الحراري أو ضربة الشمس بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وفي هذا التقرير يقدم الدستور الأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وكيفية الوقاية منها حسب موقع cdc البريطاني.

يمكن أن تؤثر الحرارة الشديدة على أي شخص، ولكن  الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة.

ويحدث المرض المرتبط بالحرارة عندما يكون الجسم غير قادر على تبريد نفسه بدرجة كافية للحفاظ على درجة حرارة صحية.


عادة يبرد الجسم نفسه عن طريق التعرق، ولكن في بعض الأحيان لا يكون التعرق كافيًا وتستمر درجة حرارة الجسم في الارتفاع.

يمكن أن تتراوح الأمراض المرتبطة بالحرارة من حالات خفيفة مثل الطفح الجلدي أو التشنجات إلى حالات خطيرة للغاية مثل ضربة الشمس والإجهاد الحراري.

ويمكن أن يزيد الإجهاد في الطقس الحار أو التعرض للشمس  أو العمل في مناطق حارة أو سيئة التهوية أو ضيقة، من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة.

ويمكن لأي شخص أن يعاني من أمراض مرتبطة بالحرارة ولكن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم:

الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، لا سيما أولئك الذين يعيشون بدون مكيفات هواء.

الرضع والأطفال الصغار.

النساء الحوامل.

النساء المرضعات.

الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة مثل أمراض القلب وأمراض الكلى والسكري.

الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة كأثر جانبي يضعف قدرة الجسم على فقدان الحرارة.

يكون كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة من الأشخاص الأصغر سنًا لأن أجسامهم قد لا تتكيف جيدًا مع التغير المفاجئ أو المطول في درجة الحرارة.

العوامل التي تساهم في الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة:

الجفاف:
للحفاظ على صحتك يجب أن تبقى درجة حرارة أجسامنا حوالي 37 درجة مئوية، يبرد الجسم نفسه عن طريق التعرق والذي يمثل عادة 70 إلى 80٪ من فقدان حرارة الجسم، وإذا أصيب الشخص بالجفاف، فلن يتعرق كثيرًا وتستمر درجة حرارة جسمه في الارتفاع. 


قد يحدث الجفاف بعد ممارسة التمارين الرياضية الشاقة خاصة في الطقس الحار، أو الإسهال الشديد أو القيء أو تناول بعض الأدوية، وعدم شرب كمية كافية من الماء.

قلة تدفق الهواء:
مثل العمل في مناطق حارة أو سيئة التهوية أو ضيقة.

التعرض لأشعة الشمس :
خاصة في الأيام الحارة، بين الساعة 11 صباحًا و ٤ مساءً.

الأماكن المزدحمة:
الأشخاص الذين يحضرون الأحداث الكبيرة مثل الحفلات الموسيقية أو حفلات الرقص أو الأحداث الرياضية، في ظروف حارة أو مزدحمة قد يعانون أيضًا من أمراض مرتبطة بالحرارة.

الأعراض المرتبطة بالحرارة:
من المهم معرفة علامات وأعراض التعرض للأمراض المرتبطة بالحرارة وكيف يجب أن تستجيب، وتختلف الأعراض حسب نوع المرض المرتبط بالحرارة.

تتضمن بعض الأمراض المرتبطة بالحرارة وأعراضها الشائعة ما يلي:

الطفح الجلدي الحراري:
ويكون ناتج عن الحرارة على مؤخرة العنق ومعروف أيضًا باسم الحرارة الشائكة، وهو تهيج جلدي يسبب الحكة بسبب التعرق المفرط.
ويحدث عندما يتعرق الجسم أكثر من المعتاد، وهو ناتج عن انسداد والتهاب القنوات العرقية في الحرارة والرطوبة العالية، وهو أكثر شيوعًا خلال الصيف وفي المناخات الحارة.

وتشمل أعراض الطفح الحراري ما يلي:
مجموعة من البقع الحمراء الصغيرة أو البثور الصافية.
إحساس بالحكة والوخز.
احمرار وانتفاخ خفيف في المنطقة المصابة.

الانهاك الحراري:
وهو حالة خطيرة يمكن أن تتطور إلى ضربة شمس، يحدث عندما يؤدي التعرق المفرط في بيئة حارة إلى تقليل حجم الدم.

ومن أعراض الإنهاك الحراري:
تشمل أعراض التشنجات الحرارية آلامًا في العضلات أو تشنجات، عادةً في البطن أو الذراعين أو الساقين، وقد تحدث التشنجات بعد نشاط شاق في بيئة حارة، عندما ينضب الجسم من الملح والماء.


وقد تشمل العلامات التحذيرية الشحوب والتعرق وسرعة ضربات القلب وتشنجات العضلات والغثيان والقيء والدوخة أو الإغماء .

ضربة الشمس:
تحدث ضربة الشمس عندما ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية عن ٤٠ درجة مئوية وتبدأ أنظمة الجسم الداخلية في الانغلاق، و تعاني العديد من أعضاء الجسم من التلف وقتها يجب خفض درجة حرارة الجسم بسرعة.

ويعاني معظم الناس من تغيرات عميقة في الجهاز العصبي المركزي مثل الهذيان والغيبوبة والنوبات المرضية، قد يتأرجح الشخص، ويبدو مرتبكًا، ويصبح فاقدًا للوعي، و يمكن أن يكون هناك تلف في الكبد والكلى والعضلات والقلب.


وقد تكون أعراض ضربة الشمس مشابهة للإجهاد الحراري ولكن قد يكون الجلد جافًا مع عدم التعرق وتزداد الحالة العقلية للشخص سوءًا.

علاج الأمراض المرتبطة بالحرارة:

قم بتطبيق الإسعافات الأولية واطلب المساعدة الطبية على الفور إذا ظهرت عليك أنت أو أي شخص معك أي علامة على الإرهاق الحراري أو ضربة الشمس.

انتقل إلى بيئة أكثر برودة وجيدة التهوية وأقل رطوبة للتهدئة ووقف التعرق.

حافظ على جفاف المنطقة المصابة.

جرب استخدام بودرة التلك غير المعطرة لزيادة الراحة.

ارتدي ملابس قطنية فضفاضة للمساعدة في منع ارتفاع درجة الحرارة وتجنب الأقمشة الخشنة التي تهيج الجلد.

لا تلبس أو تلبس الرضع والأطفال  طبقات كثيرة.

تجنب المراتب البلاستيكية المغطاة.

تجنب استخدام المراهم أو الكريمات، لأنها تحافظ على الجلد دافئًا ورطبًا وقد تزيد الحالة سوءًا.

شراء علاجات لتخفيف الحكة والالتهابات.

توقف عن النشاط واجلس في مكان بارد.

زيادة تناول السوائل.

استرح لبضع ساعات قبل العودة إلى النشاط.

اطلب المساعدة الطبية إذا لم يكن هناك تحسن ، أو إذا كان الشخص المصاب على ما يرام أو إذا كنت قلقًا.

رطب الجلد بماء بارد أو قطعة قماش مبللة.

راقب درجة حرارة الجسم قدر الإمكان واستمر في جهود التبريد حتى تنخفض درجة حرارة الجسم إلى أقل من 38 درجة مئوية.

تناول ماء بارد ليشربه إذا كنت قادر على البلع خلاف ذلك لا تتناول سوائل لتشربها.

الوقاية هي أفضل طريقة للتعامل مع الأمراض المرتبطة بالحرارة، تتضمن بعض النصائح لمنع الإصابة بالتوعك ما يلي:

اشرب كمية كافية من الماء:
تحتاج إلى شرب المزيد من الماء خلال الطقس الحار، بغض النظر عن مدى نشاطك حتى إذا كنت لا تشعر بالعطش.

تجنب تناول الكافيين:
مثل القهوة والشاي أو المشروبات التي تحتوي على الكثير من السكر و لا تتناول السوائل شديدة البرودة لأنها قد تسبب تقلصات في المعدة.

تجنب التعرض للحرارة:
ابق بعيدًا عن الشمس قدر الإمكان.

احمي نفسك بالخارج:
إذا كان لا بد من أن تكون بالخارج تذكر أن تحمي نفسك من أشعة الشمس من خلال تغطية الجلد المكشوف بملابس خفيفة قطنية واستخدام واقي من الشمس وارتدي قبعة وابحث عن" الظل وارتدى النظارة الشمسية.

حاول تبريد جسمك:
اسحب الستائر واشعل مكيف هواء وقم باستخدام مناشف مبلل ، وضع قدميك في ماء بارد واستحم بماء بارد.