رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. "الدستور" تزور مكان استشهاد فرج فوده

مكان استشهاد فرج
مكان استشهاد فرج فوده

"أي من كتبه قرأتها وحكمت عليه انه كافر، كان رده، لم اقرأ له، فأنا لا اجيد القراءة ولا الكتابة " كان هذا جزءًا من تحقيقات حادثة اغتيال المفكر الراحل فرج فودة الذي تعرض لعملية اغتيال بشعة في 8 يونيو ١٩٩٢، على يد أحد الجماعات الارهابية في ذلك التوقيت عند خروجه من مكتبه بصحبة نجله وصديقه اللذين تعرضا لاصابات بالغة تم نقلهما على إثرها للمستشفى للخضوع للعلاج.

فمع حلول الذكرى الـ31 لهذه الجريمة الخسيسة، زارت “الدستور” مكان استشهاد فرج فودة وهو مكتبه بشارع أسماء فهمي بالقرب من كلية البنات في مصر الجديدة، والبداية كانت أمام مكتبه الذي يحمل لافتة "الجمعية المصرية للتنوير، وتجاورها جملة أسسها المفكر فرج فودة بالدخول إلي المكتب الخاص بالجمعية، لم نجد أحد في الداخل، لكن أحد الجيران أخبرنا أن موظفي الجمعية يزورونها علي فترات متباعدة، وليس بصفة دائمة.

تحدثنا مع عم عوف حارس عقار مجاور له، قال:"أسرة الكاتب الراحل لا تزور الجمعية نهائيًا، وعلاقتهم بها تكاد تكون معدومة، لكن هناك العديد من الفتايات والندوات تنظمها الجمعية من وقت للتاني، وهناك أيضاً بعض محبي الكاتب الراحل يحضرون إلي هنا أوقات كثيرة للاستفسار عن مكان مكتبه وما تبقي من رائحة فرج فوده، والحقيقة أنا شغال هنا منذ ٤٠ عاماً، ووقت الجريمة الارهابية كنت لسه صغير ومكنتش موجود هنا، لاني كنت في بلدنا بالصعيد، لكن عند عودتي اتذكر اني فوجئت بسكان المنطقة لا يتحدثون سوى عن هذه الجريمة النكراء التي هزت ضاحية مصر الجديدة وقتها، والتلفزيون والصحف مكنتش بتتكلم غير عنها بس، رحم الله الكاتب الراحل وسامحه وادخله فسيح جناته".

وبالحديث مع أحد جيران الجمعية الخاصة بالكاتب الكبير، قال: "طبعاً أنا من سكان مصر الجديدة، وكنت اعلم جيداً قيمة المفكر الكبير فرج فودة وعملية اغتياله كانت من أكثر العمليات الارهابية خسة وندالة، وكان الراحل يصطحب معه ابنه أحمد وصديقه، ولم يرحمهما رصاص القتلة، واتذكر انهم اصيبوا وقتها جراء هذا الهجوم الارهابي الغاشم، لكن الحمد لله تم شفائهم منه، وبالمناسبة حتي وقتنا هذا وبعد مرور عشرات السنين مازال بعض سكان المنطقة يعانون من هذه الفترة التي جعلتنا جميعاً نشعر بالخوف والقلق".

وفرج فوده كاتب ومفكر مصري ولد ١٩٤٥ بدمياط وبزغ نجمه في فترة الثمانينيات، وله العديد من الكتب والمؤلفات المهمة.