خبير اقتصادى: القارة السمراء سوق خصبة لترويج المنتجات والسلع المصرية

قال الخبير الاقتصادي أحمد ماهر، إن جولة الرئيس السيسي، الإفريقية لـ3 دول هي أنجولا وزامبيا وموزمبيق، تستهدف تنمية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة العوائد المتوقعة من التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدان الثلاثة ومصر.

وأضاف “ماهر” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السوق الإفريقية بالنسبة لمصر هي سوق واعدة، ومعظم دول قارة إفريقيا هي سوق خصبة بالنسبة للمنتجات والسلع المصرية، التي تحتاج لتفعيل العديد من بروتوكولات التعاون التي تم توقيعها في هذا الشأن.

وأكد على أهمية تنشيط الاقتصاد والتجارة البينية بين دول القارة، منوهًا في هذا الشأن أن عدد سكان القارة يتجاوز نحو 1.3 مليار نسمة، وبإجمالي ناتج محلى يتجاوز 3.4 تريليونات دولار، وهو ما يؤكد أهمية التعاون بين مصر ودول إفريقيا للاستفادة بأكبر حصة ممكنة، خصوصًا ونحن نملك العديد من المنتجات التي يمكن تصديرها لأسواق القارة المختلفة.

ولفت ماهر إلى أن الرئيس لا يدخر جهداً لتعظيم العوائد المتوقعة من التبادل التجاري مع دول القارة خصوصا في التوقيت الحالي مع التحديات التي خلفتها أزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، حيث يمكن تعويض ما كانت تستورده مصر من هاتين الدولتين من خلال دول القارة.

وأشار إلى أن الاهتمام بدول القارة السمراء يصب في مصلحة الأطراف، حيث تملك مصر من الخبرات والمؤهلات ما يمكنها من أن تكون بديلاً لمعظم دول العالم التي تحاول بقدر الإمكان أن تستغل هذا السوق الضخمة واقتناص أكبر فرصة ممكنة للاستفادة من الموارد الطبيعية والمواد الخام التي تزخر بها دول القارة، ويجب أن تكون مصر بديلًا لهذه الدول بحكم الجغرافيا والعادات والتقاليد التي تتشابه.

وأوضح أن التعاون مع أنجولا علي وجه الخصوص له مزايا اقتصادية، خاصة أنها حلت في الترتيب الثاني بقائمة أكبر منتجي النفط في إفريقيا في عام 2022 بإجمالي إمدادات 1.15 مليون برميل يوميًا وسط توقعات بزيادة هذه الإمدادات مع دخول جولة من التراخيص حيز التنفيذ وتبادل الخبرات مع مصر.