رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل نحو الجنوب..

باحثة: جولة السيسى لأنجولا وموزمبيق وزامبيا تدعم التكامل والاندماج الاقتصادى

الباحثة رحمة حسن
الباحثة رحمة حسن

بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، جولة إفريقية جديدة، تستمر لعدة أيام وتضم ثلاث دول هي: موزمبيق، زامبيا، وأنجولا التي استقبلت الرئيس أمس في أول زيارة لرئيس مصري لهذا البلد الإفريقي.

وفي هذا السياق، قالت رحمة حسين، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الجولة الإفريقية للقيادة السياسية هي الأولى من نوعها للرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة الدول الثلاث والتي بدأت بأنجولا في أول زيارة تاريخية لرئيس مصري لها، هذا بجانب دولتي زامبيا وموزمبيق.

وأوضحت "حسن" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الدول الثلاث تجمعها بمصر علاقات عدة على المستوى الدبلوماسي والتنسيق السياسي والاقتصادي، لافتة إلى أن مستوى الزيارة سينعكس على حجم ترفيع العلاقات مع تلك الدول، كما سينطوي الأمر على الأهمية الاقتصادية، وذلك في ظل الرؤية المصرية تجاه الدول الإفريقية بالتعاون من أجل التكامل والاندماج الاقتصادي، وهو الأمر الواضح في حجم التبادل التجاري.

وأشارت حسن إلى أنه من المتوقع أن تشهد الجولة حضور الرئيس السيسي أعمال الدورة الـ٢٢ من قمة الكوميسا، وتسليم رئاسة التجمع الدورية من مصر إلى زامبيا والمنعقدة في العاصمة لوساكا، وهي العاصمة المستضيفة للسكرتارية الدائمة للتجمع الاقتصادي والذي يضم ٢١ دولة، في ظل العمل على تعميق العلاقات بين تلك الدول وتسهيل سبل التبادل التجاري وتفعيل المميزات التى تتيحها الكوميسا، وهو ما سينعكس على زيادة حجم التعاون الاقتصادي ليس فقط بين حكومات تلك الدول، ولكن مع القطاع الخاص كذلك.

 

الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية على جدول زيارة الرئيس

وعلى المستوى السياسي، قالت "حسن": من المتوقع أن يأتى عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك ضمن أجندة اللقاءات، لتحقيق أمن واستقرار القارة ولعل أهمها قضية البحيرات العظمى المشتركة في بحيرة فيكتوريا بأوغندا وهي منبع نهر النيل، وتعاني المنطقة من تشابك وتعقيدات أمنية عدة حالت دون الاستفادة من مواردها، وكذلك الاضطرابات الأمنية في شرق الكونغو الديمقراطية، والتى تلعب فيها زامبيا دورًا إفريقيًا هامًا في ظل كونها الوسيط الإفريقي المعنى نظرًا لعضويتها في منظمة المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، والتى تمثل مصر أحد أعضائها، خاصة في ظل تمدد ظاهرة الإرهاب في المنطقة والتخوف من اندماج حركة ٢٣ مارس مع تنظيم داعش مما يفاقم من الأزمات، وهو التنظيم ذاته المهدد لدولة موزمبيق، والذي أعاق قيام الشركات العالمية وخاصة الفرنسية من البدء في مشروعات الغاز المسال وتأجيله مرات عدة، في ظل البحث الغربي عن البديل الروسي.

وشددت حسن على أن الخبرة المصرية للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله والدعم التدريبي ستكون ملفات حاضرة في أجندة الزيارة، وهو ما يضعنا أمام زيارة هامة يمكن تلخيص أبعادها في زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.