رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل ساعات من جولة إعادة الانتخابات التركية من سيحسم المنافسة؟.. خبير يجيب

جولة الإعادة
جولة الإعادة

تنطلق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، غدًا الأحد.

وعقب انسحاب المرشح الثالث للرئاسة التركية، بات من الطبيعي أن تكون المنافسة بين الرئيس التركي المنتهي ولايته رجب طيب أردوغان، وزعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.

وفي هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، بالتأكيد كل الفرص المتاحة الان أمام أردوغان بعد ذهاب الكتلة التصويتية لباقي المنافسين ولأقرب المنافسين إليه، ولكن أعتقد أن الاصوات العائمة والأصوات التي كانت ستمنح الي المعسكر الاخر ستتجه الان إلي أردوغان

وأضاف فهمي في تصريحات لـ"الدستور"، أن استطلاعات الرأي لا نعول عليها كثيرا لكنها تعطي مؤشرا إلي الساعة التالية في إجراء الانتخابات، لافتا إلي أن أردوغان يقود الان المعركة بصورة كبيرة، وخاصة أن هناك تفتت داخل المعسكر القومي وبالتالي هناك مشكلة متعلقة بالميديا الموجه في هذا الاطار، أردوغان سيكون الرابح الأكبر والرجل يتعامل بهذا المنطق، لكن التيار القومي ليس تيارا ضعيفا، والمعارضة علي أقصي يمينها ويسارها قادرة على أن تخوض معركة كبيرة ومشرفة، لكن الأصوات العائمة مرتبطة بالكتلة التصويتية الكبيرة وأردوغان يعزف علي هذا الجزء وهو يري أنه الأحق في إداراتها.

فهمي: التيار القومي يعاني من أزمة عدم استقرار سياسي

وأشار فهمي إلى أن هناك سيناريوهين خلال الفترة المقبلة، السيناريو الأول هو فوز أردوغان وحسم المعركة لكنه سيجرى تغييرات كبيرة سواء فى الحزب أو بالنسبة للقيادات التي ستعمل جواره، وهناك ما يعرف بإسم المجموعة الضيقة وهم مركز صنع القرار في الحزب وهو الذي يعول عليها كثيرا في الاستقرار، وإدارة الدولة مع التوقع بعدم تغييرات كبيرة في السياسة الداخلية وخاصة في الملف الاقتصادي، وبالنسبة للحديث عن الشرائح المغيبة والتى عانت من عمليات الاصلاح خلال الفترة الماضية.

والسيناريو الثاني هو أنه لا يحقق انتصارا، بمعني لا يستمر لكن المشكلة ليس في عدم نجاحه، لأن المعسكر المقابل يعاني من أزمة عدم استقرار سياسي، وجزء منها مرتبط بالأزمة الداخلية داخل  التيار القومي، متابعا: "اعتقد ليست لديهم فرص كبيره فى هذا الاطار لكنهم سيقودوا معركة مباشرة وحقيقية وكاملة في ادارة المشهد ويحققوا تقدم في هذا الاطار وينقلوا رسالة بأن أردوغان رئيس آخر مدة، بمعني أنه سيكون هو الرابح ولكن هناك رابحين وخاسرين في هذا الجولة الثانية، والرابحين والخاسرين هم الذين يرسمون جزء من خريطة المنافسة في المرحلة المقبلة مع التوقعات بأن السياسية الداخلية والخارجية ستتغير.

وتابع فهمي: "اعتقد ستحسم بصورة أو بأخرى ولا اقول أن كل السيناريوهات واردة لكن النسبة الترجيحية لفوز أردوغان هو الاهم، وجزء منه مرتبط بالخريطة التركيبية السياسية والاجتماعية التى يتعامل معها المرشحين مع التأكيد أن معاقل التصويت في هذه المرحلة ستكون واضحة ومباشرة للطرفين، لكن المتربصين بأردوغان كثر ويستطيعون توجيه أزمة له لكن فى النهاية التربيطات الحزبية ستحسم العديد من المواجهات.