رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم مصريات أمريكى: كليوباترا لم تكن سمراء.. و"نتفليكس" ركزت على معتقدات تاريخية زائفة

كليوباترا السوداء
كليوباترا السوداء

كشف عالم مصريات أمريكي وعضو بمركز البحوث الأمريكي في مصر، عن دحض مزاعم مسلسل كليوباترا الذي عرضته منصة نيتفليكس الأمريكية، وقال إن كليوباترا لم تكن سمراء والمسلسل ركز على معتقدات تاريخية زائفة ولا أساس لها عن الملكة الفرعونية.

 

وقال لوريل نيف، عالم المصريات الأمريكي، في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية: “لم تكن  كليوباترا السابعة وهي امرأة يونانية من سلالة بطليموس وآخر فرعون يقرأ ويتحدث لغة مصر القديمة، من السود”.

وأشار نيف في مقاله إلى الدكتور زاهي حواس، قائلاً: “لقد تشرفت بلقائه في الحفريات الأثرية في غرب وادي الأقصر، وربما يكون أول خبير عالمي في مصر القديمة وعالم آثار رائع قضى معظم حياته في التنقيب عن مواقع مختلفة في مصر”. 

وأكد نيف، أن تفنيد حواس أكاذيب منصة نتفليكس حول موضوع كليوباترا السابعة، فلا بد أن نثق في حديثه.

وقال نيف: “أنا عضو في مركز الأبحاث الأمريكي في مصر، وهي (منظمة تضم العديد من أعظم العلماء الأحياء في مصر القديمة) وعالم مصريات وسافرت في جميع أنحاء مصر، ومن بين الأماكن الأخرى زرت معبد حتحور في مجمع معبد دندرة”. 

ويحتوي هذا المعبد على أشهر صور النحت البارز لكليوباترا السابعة على وجه التحديد، لم يتم تصوير أي من هذه الصور، أو أي نقوش أو تماثيل أخرى لكليوباترا السابعة في أي مكان- على أنها سوداء، ولا توجد صور لفراعنة بطلمية آخرين سبقوها تظهرهم على أنهم سود، وعرف المصريون القدماء كيفية تصوير السود، بمن فيهم الفراعنة النوبيون والأسرى النوبيون.

وتساءل عالم المصريات الأمريكي: أين الدليل على أن الفراعنة تعرضوا للتحيز ضد السود لمجرد أنهم من السود؟ كان من الممكن أن تصور كليوباترا السابعة نفسها على أنها سوداء إذا اختارت ذلك، فببساطة لا يوجد أي أساس تاريخي للتأكيد على أنها سوداء ولكنها اختارت أن تمثل نفسها على أنها "أوروبية" لأنها كانت متحيزة ضد السود.

 

وأضاف: لم تكن كليوباترا تمثل نفسها في نقوش المعابد والتماثيل على أنها "مصرية"، بمعنى أنها مرتبطة وراثيًا بشعب مصر القديمة، وكانت تمثل نفسها على أنها فرعون، تمامًا كما فعل أسلافها البطالمة.

وأكد الكاتب في المقال، أن المسئولين الحكوميين المصريين الحاليين والسابقين محقون تمامًا في أن "الملكة كليوباترا" لا يمكنها أن تدعي بشكل شرعي أنها فيلم وثائقي، لأن كليوباترا السابعة لم تكن سوداء، وأما "المؤرخون" الذين يصرون على أن "مصادر" كليوباترا السابعة عرضه للانحياز، فهذا بيان لا أساس له.