رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراما كارثية.. كليوباترا تكشف الأهداف الحقيقية لـ"نيتفليكس" والسر وراء سرقة الهوية

كليوباترا نيتفليكس
كليوباترا نيتفليكس

أكد موقع "20 مينتوس" الإسباني، أن مسلسل كليوباترا الذي عرضته منصة نيتفليكس الأمريكية كان أسوأ من توقعات المؤرخين والمشاهدين، حيث كانت الدراما الوثائقية التي أثارت موجة جدل واسعة سيئة منذ بداية أولى حلقاتها.

وتابع أنه بخلاف تصوير كليوباترا آخر فراعنة مصر ذو الأصول اليونانية سمراء وعائلتها بالكامل بما في ذلك والده بطليموس الثاني عشر بأنهم ذو ملامح إفريقية، فقد ركز المسلسل على معتقدات تاريخية زائفة عن كليوباترا.

فشل المسلسل 

وأشار الموقع، إلى أن فشل المسلسل انعكس بوضوح على تقيماته عبر مواقع التقييم العالمية كافة، والتي تزداد سوءًا مع الوقت، فحتى المدافعين عن العمل وجدوا أنه لا يمثل حياة كليوباترا وإنما يسعى لإيصال رسائل معينة فقط.

وتابع أن دراما كليوباترا الوثائقية أصبحت من بين الأسوأ في تاريخ نيتفليكس والأقل تصنيفًا، ويحصل على مراجعات أقل من تلك التي حصلت عليها سلسلة “Insatiable” والتي كان يعتبرها البعض ذو التقييم الأسوأ على الإطلاق.

وأضاف أنه كان يمكن لمنصة نيتفليكس إنتاج أعظم دراما وثائقية عن كليوباترا إذا ما استند فريق العمل إلى الحقائق التاريخية واحترام عظمة التاريخ المصري الفرعوني، فالجميع يعلم أن كليوباترا لم تكن بيضاء ولم تكن أيضًا سمراء، وإنما كانت تبدو مثل النقوش والتماثيل التي عثر عليها في مصر.

وأشار إلى أن اختيار فريق عمل ذو ملامح إفريقية والتركيز على علاقات كليوباترا الغرامية بشكل خاطئ، جعل العمل كارثي وفقًا لآراء النقاد حول العالم، وهو ما يعني أن الحملة الغاضبة من المسلسل لم تكن عنصرية كما روجت منصة “نيتفليكس”.

أهداف نيتفليكس الحقيقية

وأفاد الموقع أن وجود كليوباترا بين الأسوأ في سلسلة نيتفليكس الخاصة بملكات إفريقيا لا يعني أن باقي الأجواء نجحت ولكنها سجلت أقل نسبة مشاهدة في تاريخ المنصة، فعلى سبيل المثال مسلسل ملكة أنجولا نيجينجا حصد 6 مشاهدات فقط.

وتابع أن نيتفليكس تعمدت إثارة الجدل بوضع ملكة مصرية ضمن دراما ملكات إفريقيا الوثائقية لجذب المشاهدات، فلولا حملات الغضب المصرية واليونانية بشأن تزييف العمل لتاريخ ملوكهم فما كان هذا التدفق الهائل على المنصة، وإبداء الآراء حول العمل، ولكن يبدو أن خطة المنصة جاءت بنتائج عكسية، فلم تثير الجدل والانقسامات كما كانت تخطط، بل أثبتت الاتهامات الموجهة للمنصة بالعنصرية وسرقة هوية المصريين.

وأفاد الموقع الإسباني، بأن حدود المصداقية لدى نيتفليكس في أي عمل وثائقي لها ستكون عند أدنى مستوياتها بسبب الخطأ الكارثي لكليوباترا.