رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: الذكاء الاصطناعى يلغى بعض الوظائف من سوق العمل ويسهم فى خلق أخرى

الذكاء الاصطناعى
الذكاء الاصطناعى

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الذكاء الاصطناعي يلغي بعض الوظائف من سوق العمل، لكنه سيسهم أيضًا في خلق وظائف جديدة بالمقابل.

وأشارت الصحيفة إلى أن التطور المذهل لتکنولوجيا الذکاء الاصطناعي أدى إلى تغيير كبير بقطاعات التوظيف، فمثلا قد تشهد الوظائف المكتبية والإدارية مثل تحليل البيانات واللوجيستيات، انخفاضًا في الطلب فيما قد تظهر وظائف مثل تلك المتعلقة بصيانة الأتمتة والروبوتات.

وأضاف التقرير أنه بالرغم من هذا التقدم التكنولوجي في أدوات الذكاء الاصطناعي، لا تزال قدراته محدودة في أداء المهام الصعبة التي تتطلب الاعتماد على القدرات البشرية مثل التفاعل البشري والتعاطف والذكاء العاطفي الاجتماعي لنيل رضا العملاء.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من خسارة العديد من الوظائف في كبرى الشركات العالمية، إلا أنه هناك أسباب للتفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي وتأثيره على العمل والتوظيف، فلقد تغيرت الوظائف وتطورت عبر التاريخ، مما أدى إلى إنشاء مهن جديدة لم يكن من الممكن تصورها في السابق.

فبالنسبة لمعظم القرن العشرين، كان يُنظر إلى الكتابة على أنها وظيفة مرغوبة ولائقة، وكان الطلب على الآلة الكاتبة مرتفعًا، ومع ازدياد شعبية أجهزة الكمبيوتر وأصبحت الكتابة أسهل، تضاءل الطلب، وانقرضت المهنة تقريبًا.

ولكن بفضل نفس الاتجاهات، زاد الطلب على مصممي الويب ومصممي الجرافيك ومحرري النسخ، وأدى ظهور الكمبيوتر إلى ظهور قطاعات لا حصر لها وغيرت طريقة حياتنا نحو الأفضل.

وقال التقرير إن الذكاء الاصطناعي يمكنه تكرار هذه الحيلة بالذات، إذا فهمناها بالشكل الصحيح، فلا تزال التكنولوجيا تعاني من قيود تتطلب صيانة دورية وتوازنًا بين الذكاء الاصطناعي الروبوتات والعاملين في المجال البشري، وإذا كانت الوظائف سيئة التصميم أو إذا كان هناك عدم توازن بين الذكاء الاصطناعي والعاملين في المجال البشري، فقد يؤدي ذلك إلى عدم رضا العملاء، وانخفاض الإيرادات، خاصة في أزمة تكلفة المعيشة الحالية في أوروبا.