سياسي سوداني لـ"الدستور": على جامعة الدول العربية الوعي بدقة الظرف التاريخي الدولي
علق السياسي السوداني محمد حسب الرسول، نائب الأمين العام لمؤتمر القومي العربي، على القضايا التي تناولتها القمة العربية ال32 في جدة بالمملكة العربية السعودية.
وقال حسب الرسول في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن تزامن انعقاد مؤتمر القمة العربية في هذه الدورة مع متغيرات دولية تسعى لإقامة نظام دولي متعدد الأقطاب، وتتزامن مع تطورات إقليمية مهمة، من بينها العدوان الصهيوني على غزة، والحرب الدائرة في الخرطوم من أجل سيطرة المشروع الغربي الاستعماري على السودان، وغيرها من التطورات.
وتابع حسب الرسول "على جامعة الدول العربية، وعلى القادة العرب الوعي بدقة الظرف التاريخي الدولي، والسعي للخروج من النمط السلبي في التعاطي مع القضايا الدولية، والسعي لوضع بصمة عربية في مسيرة بناء النظام الدولي الجديد، ليضمن العرب في حاضرهم ومستقبلهم مكانة تليق بتاريخهم ومورثهم الحضاري".
وحول التطورات الإقليمية، قال السياسي السوداني، يجب أن يتم التعاطي معها بطريقة جديدة، مشيرًا إلى أن الطريقة التي خاطبت بها الجامعة العربية القضايا العربية في العقود الماضية لم تعد ناجعة في اقتراح افكار وحلول وابتكار مواقف بناءة، وعلى الجامعة أن تتعاطى مع القضايا العربية بوعي أكبر وبمسؤولية.
وزير الخارجية السعودي: إعلان جدة أكد مركزية القضية الفلسطينية والحفاظ على وحدة أراضي سوريا
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إنه أسفر عن القمة إعلان جدة، تأكيدا على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك بما يسمو في حشد لطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الإبداع والابتكار ومواكبة التطورات المختلفة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحفي ختامي للقمة العربية الـ32 في جدة، أن إعلان جدة يتضمن متابعة التطورات والأحداث الجارية في جمهورية السودان وضرورة وقف الاقتتال ليعود الأمن والاستقرار وحماية الشعب السوداني، كما تم التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية إيجاد حل قائم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
