رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تكشف ماذا يحدث في سوق التقاوي.. وما الفرق بين المعتمدة والكسر؟

التقاوي
التقاوي

يشكل ملف التقاوي أحد الملفات المهمة والاستراتيجية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك لاعتماد المزارعين على التقاوي بشكل أساسي في الزراعة.

وخلال الفترة الماضية شهد سوق التقاوي العديد من التفاصيل والكواليس نتيجة لتلاعب واحتكار بعض التجار للتقاوي ما أدى إلى تذبذب أحوال السوق وعدم استقراره.

وعليه، شرعت الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة بتوفير ما يلزم الفلاحين من التقاوي والمتطلبات الأخرى لاستمرار عقود الزراعة دون وقوع أي خسارة للمزارعين أو الوزارة أو المواطنين.

وفي هذا الصدد أوصت لجنة الزراعة والري بمجلس النواب بالموافقة على توفير المبالغ المطلوبة لاستكمال جهود ومشروعات وزارة الزراعة في عدد من القطاعات بقيمة إجمالية نحو 3.249 مليار جنيه، واستكمال خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيما يخص وزارة الزراعة للعام المالي الجديد 2023-2024.

وتضمن أبرز المشروعات والقطاعات التي تناقشها الوزارة ولجنة الزراعة بالبرلمان هي القطاعات والمشروعات التي تخص إنتاج تقاوي الخضر، ومشروع مقاومة الأمراض مثل سوسة النخيل وذبابة الفاكهة وغيرها من الآفات.

إقبال المزارعين على التقاوي المعتمدة ومواجهة الاحتكار

وفي هذا السياق تواصل "الدستور" مع حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، الذي قال إن ملف التقاوي هو ملف كبير ومعقد للغاية، ولكن الحكومة والدولة تسعى إلى عمل اللازم وتوفير احتياجات ومتطلبات الفلاحين أثناء مواسم الزراعة المختلفة.

وأردف أبا صدام خلال حديثه ل "الدستور" أن ليس جميع الفلاحين تستخدم تقاوي وزارة الزراعة لذا لا تستطيع وزارة الزراعة صناعة التقاوي لجميع مساحات الأراضي المنزرعة في الدولة، وإنما ما يحدث هو توفير التقاوي حسب طلب الفلاحين بالكميات والمواصفات المطلوبة.

وأكد أبو صدام أن الوزارة لا يمكن أن توفر تقاو بإجمالي مساحة الأراضي المنزرعة لأن هناك عددا ليس بقليل من الفلاحين ممن يستخدمون تقاوي أخرى بخلاف تقاوي وزارة الزراعة، وفي هذه الحالة ستتعرض الوزارة إلى خسارة كبيرة في حال عدم شراء كميات التقاوي التي وفرتها.

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن التقاوي المعتمدة من قبل وزارة الزراعة تتم معالجتها وفق مواصفات معينة ما يجعلها غير قالت للطحن بعد ذلك، لذا نجد أن إجماليا ال 3.5 ملايين فدان يجرى زراعتهم بواسطة مليون فدان من تقاو معتمدة من وزارة الزراعة و2.5 مليون فدان من تقاو أخرى يطلق عليها اسم "كسر".

وأكد نقيب الفلاحين على أن وزارة الزراعة توفر تقاوي مختلفة بكميات كبيرة حيث إن هناك تقاوي متوفرة في الوزارة بكميات كبيرة، لكن الفلاحين اعتادوا على استخدام تقاو معينة، ملفتا إلى أن الفترة الأخيرة زاد اعتماد الفلاحين على تقاوي وزارة الزراعة.

إمدادات التقاوي والحبوب حول العالم

وبحسب الإحصائيات الرسمية التي اعتمدتها منظمة الأغذية والزراعة التاعت للأم المتحدة عن التقاوي وإمدادات الحبوب والطلب عليها فقد بلغت توقعات الاستخدام العالمي للحبوب للفترة 2022/2023 ما مقداره 780 2 مليون طن، أي بزيادة قدرها 1.2 مليون طن منذ الشهر الماضي، وإن كانت ما تزال تشير إلى تراجع الاستخدام بنسبة 7 % عن مستواه في الفترة 2021/2022.

أما عن توقعات الاستخدام العالمي للقمح فقد ارتفع استخدامه وأصبح يبلغ الآن 782 مليون طن، أي بارتفاع بنسبة 1 % في المائة عن الفترة 2021/2022.

كما جرى خفض توقعات المنظمة لإجمالي استخدام الحبوب الخشنة في الفترة 2022/2023 بمقدار 0.9 مليون طن ليصل إلى 478 1 مليون طن، ما يمثل تراجع بنسبة 1.8 في المائة عن الفترة 2021/2022.