رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخرهم "ويجز".. "حفلات وهمية" توقع عشاق المطربين في فخ النصب بالتذاكر

جريدة الدستور

مع حالات عشق الجماهير لمطربهم المفضل وحرص الكثير منهم على الذهاب إلى حفلاته وحضورها أينما تقام، استغل البعض هذا الأمر لتحقيق أرباح من وراء ذلك من خلال عمليات نصب باسم إقامة حفلات هؤلاء المطربين، ليهرع المعجبين والمعجبات إلى حجز تذاكر تلك الحفلات فيتبين أن تلك التذاكر إنما هي فاتورة بيع الوهم لهم الناتج عن "حفلات وهمية لمطربينهم المفضلين".

هذا ما حدث مع الفنان ويجز مؤخرًا والذي خرج عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليحذر جمهوره ومتابعيه من الاحتيال باسمه وبيع تذاكر وهمية لحفل جديد في قطر، ونفى ذهابه لإحياء حفل قريبًا في قطر.

كتب ويجز عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام: "عايز أوضح إني مليش أي حفلة في قطر وأي تذاكر بتتباع للحفلة الوهمية دي طبعًا مزيفة".

وتابع عبر خاصية الاستوري التابعة لصفحته الرسمية: "آسف جدًا لو ده سبب أي لغبطة ليكم، أتمنى الناس دايمًا تاخد حذرها من الاحتيال، ومعنديش أي حفلات في قطر في الوقت الحالي".

لم يقتصر الأمر على الفنان "ويجز" بل طال كذلك الفنانة "أنغام" التي نشرت على حسابها على "التليجرام" محذرة من تداول أخبار عن إقامة حفلًا لها في قطر هي الأخرى مؤكدة أنها حفلة وهمية وقالت: "جمهورى الغالي فى قطر حابه أوضح لكم إن الأخبار المتداولة عن حفل ليا فى قطر بتاريخ 19 مايو هي أخبار كاذبة، وأى حفلة ليا يتم الإعلان عنها على صفحاتي الرسمية وأشوفكم قريبًا على خير"، واختتمت أنغام رسالتها للجمهور: "أي حفل لها سيعلن ذلك عبر صفحتها الخاصة الرسمية".

 

خبير تكنولوجي: مجموعات النصب تستخدم “تويتر” لصيد ضحاياها

من جانبه أوضح محمد سمير الخبير التكنولوجي، أن مجموعات النصب باسم الحفلات الغنائية والعروض المسرحية بشكل عام تستخدم العديد من الطرق للوصول إلى ضحاياها مشيرًا إلى أنها تستخدم بالأخص حسابات" تويتر "الذي تعلن من خلاله عن تلك الحفلات الوهمية.

وتابع أن مدعوا وساطة الحفلات المزيفون هؤلاء يقومون بالرد على الجمهور من خلال رسالة عن طريق الواتس آب أو الرد الآلي، موضحًا أنهم يطلبون في البداية عدد من البيانات لملئها أولها تحديد "نوع الفاعلية" إذا كانت مسرحية أو حفلة غنائية ثم تحديد اسم المطرب أو المسرحية، ويلي ذلك تحديد فئة التذاكر، ثم تأتي خطوة إرسال قيمة التذكرة فيطلبونها وما أن يطلبونها حتى  يقوموا بأحد هذه الخيارات إما أن يحظروا الشخص أو يرسلوا إليه تذكرة مزورة أو يرسلوا إليه تذكرة حقيقية ولكنها بذات الرقم للعديد من الأشخاص.

لذا نصح الخبير الجمهور بالحرص على حجز تذاكر حفلات وعروض فنانيهم من خلال المواقع الإلكترونية المعتمدة، أو الجهات المسئولة عن تنظيم هذه الفعاليات.

 

نقيب موسيقيين الشرقية: يجب على الجمهور التأكد والفنان حقه الشكوى والنقابة تدعمه

 

من جهته؛ قال خالد بيومي نقيب الموسيقيين في محافظة الشرقية في حديثه لـ"الدستور"، إنه يجب على الجمهور توخي الحذر قبل المسارعة لدفع أموالهم بهدف حجز تذاكر لحفلات هي في النهاية وهمية ولا أساس لها من الصحة.

وتابع أن تأكد الجماهير بأن هناك حفلة بالفعل ستقام لمطربهم المفضل أيًا كان مكانها وموعدها يتم من خلال فيديو توضيحي يجب أن يقوم به المطرب نفسه يظهر به تفاصيل الحفلة على صفحته الشخصية، مشيرًا إلى أنه يجب التأكد أولًا بكافة السبل التكنولوجية الحديثة من البداية أن الصفحة تخص المطرب وليست صفحة مزيفة.

وأضاف أن إقامة الحفلات الغنائية يسبقه العديد من التجهيزات والتحضيرات لذا فمن الطبيعي أن يكون هناك تنويه عن الحفلات الحقيقية قبلها بفترة، وإلا إذا جاء الأمر مفاجئًا فهنا يجب أن يُثار الشك في هذه الجهة المعلنة عن ذلك الحفل.

كما أشار بيومي إلى أنه قد أصبح حاليًا الوصول إلى الجهات التي تقوم بعمليات النصب عن طريق الإنترنت أمر يسير، وذلك بفضل تطور الوسائل التكنولوجيا المتعددة وأدوات الكشف، مشيرًا إلى دور مديرين أعمال المطربين والمطربات الذي وصفهم أن واحدًا من أدوارهم هو متابعة مثل هذه الأخبار الكاذبة حول فنانيهم والتعامل معها.

ولفت أيضًا إلى حق المطربين والمطربات في اللجوء إلى المطالبة القانونية بما صدر في حقهم من نشر أخبار كاذبة والزج باسمهم لممارسة أعمال للنصب والاحتيال مضيفًا أن النقابة ستقدم كافة وسائل الدعم والمساندة لهم.

ليست بالجديدة

وواقعة بيع تذاكر الحفلات الغنائية لم تكن بالجديدة إذ سبق وأن تم ضبط أحد الأشخاص عام 2019 بعد ممارسته نشاطاً إجراميًا واسع النطاق في مجال الاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني المستولى عليها بالاشتراك مع آخرين "خارج البلاد" من خلال المحادثات والرسائل المتبادلة بينهما على مواقع التواصل الاجتماعي، دون معرفته بهؤلاء الأشخاص والتي تتضمن العديد من بيانات البطاقات المستولى عليها و قام بإجراء (33) محاولة لحجز تذاكر حفلات (مسرحية – غنائية) على موقع إحدى الشركات عبر شبكة الإنترنت نُفذ منها (25) عملية تم على إثرها حجز تذاكر إحدى المسارح على موقع الشركة بقيمة تجاوزت "أربعة وعشرون ألف جنيه"، كما روج تلك التذاكر على عملائه من راغبي الحصول عليها بسعر أقل من قيمتها الحقيقة.

وقد استخدم هذا المحتال جهاز كمبيوتر، كما استخدم طريقة القرصنة الإلكترونية على المواقع والبرامج على شبكة الإنترنت، وبمواجهته بالمضبوطات اعترف بقيامه باصطناع وتقليد الشهادات المضبوطة، فضلاً عن قيامه بتزوير المحررات الرسمية والعرفية باستخدام جهاز الكمبيوتر المضبوط، وشراء المضبوطات المشار إليها من حصيلة نشاطه الإجرامي.