"ذبيح قليوب".. القصة الكاملة لنحر "حرب" أمام بناته الأربعة بسبب قطعة جاتوه (صور)

جريمة بشعة لن تنساها الذاكرة "أبيهم الحبيب ذبيحا أمام أعينهن".. صاحب محل حلويات قليوب الشهير بـ"حرب" سحله 4 مسلحين وسط الشارع من "محل أكل عيشه" حتى منزله القريب تتساقط الدماء من جسده بعدما غرسوا أسلحتهم البيضاء به وأمام والديه وزوجته وبناته الأربعة وضعوا السكين على رقبته ونحروه كالأضحية بسبب "قطعة جاتوه". 

الملابسات الكاملة للجريمة كشفتها تحريات الأجهزة الأمنية بالقليوبية عندما تلقت بلاغا بوقوع مشاجرة في قرية قلما دائرة مركز قليوب وسقوط ضحية، وانتقلت على الفور قوات الأمن لمسرح الحادث وتبين العثور على جثة محمد حرب الشهير بـ"جلال حرب" مصابا بجرح قطعي بالرقبة وطعنات متفرقة بالجسد، تم نقل الجثة الى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

نحروه بسبب قطعة جاتوه  

أشارت التحريات إلى شراء طفلة "قطعة جاتوه" من محل الحلويات ملك المجني عليه ثم عادت بعد فترة لإرجاعها إلا أنه رفض فانصرفت ثم رجعت بعد قليل برفقتها عدد كبير من الرجال يحملون الأسلحة البيضاء "سنج ومطاوي" ونشبت بينهم وبين المجني عليه مشاجرة ثم حاصروه وانهالوا عليه طعنا وسط محل الحلويات حتى سقط غارقا في دمائه.

وأضافت التحريات أن المتهمين عندما شاهدوا المجني عليه ينازع الموت قاموا بسحب جسده وسحله وسط الشارع وصولا لمنزله المجاور للمحل وأمام أسرته التي هرعت على صرخات الجيران واستغاثاتهم وضع أحدهم سكين على رقبة "حرب" ونحره وسط ذهول ونواح والديه وزوجته وبناته وتركوا جثته على الأرض وفروا هاربين. 

ألقت مباحث القليوبية القبض على اثنين من المتهمين وجار ملاحقة اثنين آخرين هاربين. 

اتلموا عليه بأسلحتهم

شقيق محمد المجني عليه، قال إنه اتجه إلى محل الحلويات الخاص بشقيقه بعد آذان العشاء، موضحًا أنه قام بتحضير طبقين من الحلوى أحدهما لوالديه والآخر له ولأسرته، قائلًا: كنت نايم وصحيت على العشاء نزلت محل أخويا جبت طبقين حلويات واحد لأبويا وأمي والتاني ليا.

وأشار شقيق المجني عليه، إلى أنه فور دخوله إلى منزله تناهى لسمعه صراخ واستغاثات، فهرع عائدا للشارع للاستعلام عن سبب هذا الصراخ فوجد أعداد كثيفة من المواطنين أسفل المنزل وأمام المحل الخاص بشقيقه يتعدون عليه بأسلحة بيضاء وأكد شقيق المجني عليه، أنه وجد شقيقه ملقى على الأرض داخل محل الحلويات الخاص به وتحيطه الدماء قائلًا: نزلت لقيت أخويا مرمي في الأرض وسايح في دمه، ولما خرجت من البيت لقيتهم بيضربوني وكان عددهم كبير.

فيما قال نجل عم الضحية إن المتهمين طعنوه بالرقبة والصدر واصطحبوه من المحل الذي يعمل فيه إلى منزله ووضعوا السكين على رقبته وطعنوه وتركوه غارقا في دمائه أمام والديه وفروا هاربين، مطالبا بالقصاص للضحية الذي ترك والديه و4 بنات بعمر الزهور. 

وحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق والتي أمرت بالتصريح بالدفن عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها وسؤال أهلية المتوفى.