رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من لاهوت التحرير إلى ميدان التحرير".. جولة في أهم كتب الأب وليم سيدهم

الأب وليم سيدهم
الأب وليم سيدهم

تلقى أبناء جمعية النهضة العلمية والثقافية «جزويت القاهرة»، والكثير من الكتاب والمثقفين، خبر رحيل الأب وليم سيدهم، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ببالغ الحزن، فكان بالنسبة لهم الأب الروحي والمعلم، ومن وهب نفسه للفن والثقافة في مصر.

وفي السطور التالية، نرصد أبرز كتب وأعمال الأب وليم سيدهم، خلال مسيرة حافلة بالعطاء وخدمة المجتمع.

لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية

تناول الأب وليم سيدهم في كتابه "لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية" عن نشأة "لاهوت التحرير" وتطوره، ومضمونه، وفيه يقدم الأب وليم، حجر الأساس لمن يودّ أن يعرف عن لاهوت التحرير، وهو عبارة عن فكر وتيار لاهوتي جديد ومُعاصر وثوري في داخل الكنيسة، وبالأخص، الكنيسة الكاثوليكيّة. 

فقد ظهر تيار لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينيّة، ووفقًا للكتاب، فقد قدم هذا التيار الجديد مضمونًا لاهوتيًا سياسيّا اقتصاديًا اجتماعيًا جديدًا على الكنيسة، ففي ظل مجتمعاتٍ رزحت قرونًا عدّة تحت وزر الاستعمار والإقطاعية، انبثق هذا الفكر التحرريّ تحوّل إلى لاهوت بكل معناه المسيحي في مواجهة الظلم والاستغلال، يستند على شخص "المسيح المُحرر".

كما يحتوي هذا الكتاب، عن لمحة تاريخية لهذه الحركة الّتي تعود بجذورها إلى خمسة قرون ماضية، ويعد هذا الكتاب هامًا للتعريف بهذا الفكر، في ظل قلّة المصادر العربية حول موضوع "لاهوت التحرير".

أيضًا يهتم لاهوت التحرير بالوضع الاجتماعي للإنسان، فهو يسعى نحو تحرير الفقراء والمقهورين في المجتمع، وتحرير الكنيسة مما لحق بها من شوائب وأساليب تسلطية.

يوميات كاهن في زمن الثورة

وفي هذا الكتاب، يشارك الأب وليم سيدهم اليسوعي، يومياته مع محبيه من القراء، فنجده يتحدث في صفحات الكتاب عن جوانب تفاعله مع ثورة 25 يناير 2011، في الفترة من أول يناير عام 2011 إلى سبتمبر 2013، يسرد عبارات ومواقف حدثت معه خلال أيام الثورة، وقد شاركها في وقت سابق مع أصدقاءه، ووثقها في هذا الكتاب، فيقول عن نفسه: "تجربة رجل آمن بلاهوت التحرير فنزل إلى ميدان التحرير".

جراجوس

 وهو أحد أشهر كتب الأب وليم سيدهم، الصادر عن مؤسسة مجاز الثقافية، وفيه يحكى الكاتب، عن التجربة الروحية التنموية التي أقدم عليها الآباء اليسوعيين فى مصر، قائلا في الكتاب، تركت هذه الخبرة التى استمرت واحد وعشرون عاماً آثاراً فى قلوب وعقول الأطفال والكبار، لا يزال يتردد صداها حتى اليوم بعد سبعين عام من بداية هذه المغامرة التي بدأت فى جراجوس على بعد 30 كيلو متر من جنوب محافظة قنا وعلى بعد خمسة كيلو مترات من مركز قوس.

كما أن الكاتب استعان بأرشيف "جمعية الجيزويت" فى إصدار هذا الكتاب، موثقًا بقلمه حياة أبناء قريته "جراجوس "التى كانت تمتاز بصناعة الخزف والنسيج، والكتاب شهادة للتاريخ يدلى بها المؤلف فيما يخص الأحاسيس و المشاعر التى ولدتها هذه الخبرة الروحية.