مجلة أجنبية تبرز ملامح الكنز الأثري الدفين في قرية مير بأسيوط

اكتشف فريق من علماء الآثار كنزًا دفينًا من القطع الأثرية القديمة في موقع مير الأثري بمنطقة القوصية شمال أسيوط ويضم مجموعة من الهياكل والمدافن المحفوظة والتي تحتوي على مجموعة رائعة من المقتنيات الجنائزية. 

وأفادت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية بأنه من بين الآثار المثيرة للاهتمام توابيت مع بقايا هياكل عظمية ومجوهرات، وفخار ومرايا نحاسية تقدم لمحة آسرة عن حياة وعادات الحضارة القديمة التي ازدهرت ذات يوم في المنطقة.

كان د.مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال إن منطقة مير في القوصية كانت مقبرة للمملكة القديمة - المملكة الوسطى (2300 - 1800 قبل الميلاد) وضمت مقابر للقادة ورؤساء البلديات والكهنة في القوصية القديمة، والتي كانت مركزًا عبادة للإله المصري حتحور، تضم المقبرة مجموعة من القبور المحفورة بالكامل من الصخر.

كنوز قبطية

وأشارت المجلة إلى أنه من بين الاكتشافات الرائعة صلوات وأدعية للقديسين الأوائل منقوشة بقلم رصاص أسود على أحد جدران المبنى، مرتبة في ثمانية أسطر أفقية بالخط القبطي، إضافة إلى ذلك يشير وجود أرفف من الطين والقش إلى أنها كانت تستخدم على الأرجح لتدوين أحكام الراهب وحماية المخطوطات الثمينة، ما يزيد من إلقاء الضوء على التاريخ الغني لهذا الموقع المثير للاهتمام.

وأكدت المجلة أنه تم العثور على أرفف مصنوعة من الطين والقش والتي كان من المحتمل أن يستخدمها الرهبان لتخزين الآثار الدينية، حيث كشفت الحفريات في المنطقة السفلية عن العديد من المدافن، بعضها يحتوي على شظايا نعش خشبية وهياكل عظمية وأثاث جنائزي لم يتم حفظه بشكل جيد، ومن بين هذه الاكتشافات مقبرة لامرأة كان نعشها في حالة متدهورة.