رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: تراجع الدولار ومخاوف من حدوث ركود اقتصادى

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

كشفت تقارير دولية عن أن تباين البيانات الاقتصادية الصادرة، وتجدد حالة القلق بشأن أوضاع القطاع المصرفي الأمريكي، أدى إلى وجود مخاوف من حدوث ركود اقتصادي، بالإضافة إلى أزمة سقف الديون الأمريكية، إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة معظم أيام هذا الأسبوع.

وعلى صعيد الأصول، تراجعت عوائد سندات الخزانة على مستوى جميع آجال الاستحقاق على خلفية ضعف معنويات المستثمرين، بينما ارتفعت الأسهم بالولايات المتحدة على مدار هذا الأسبوع، مدعومة بصدور تقارير أرباح الشركات الفصلية- التي جاءت أفضل مما كان متوقعًا، وهو ما ساعد على تهدئة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي.

وأنهت عملات وأسهم الأسواق الناشئة تداولات هذا الأسبوع على انخفاض بعدما عزف المستثمرون عن شراء الأصول ذات المخاطر وسط تجدد مخاوف انهيار القطاع المصرفي عقب انهيار أسهم "First Republic Bank" بالولايات المتحدة.

وحققت معظم سندات الخزانة الأمريكية مكاسب خلال تداولات هذا الأسبوع وسط عزوف المستثمرين عن المخاطرة، وذلك بعد تصاعد حالة القلق بالأسواق على خلفية ضعف تقارير الأرباح الفصلية الصادرة عن بنك "فيرست ريبابليك". علاوة على ذلك، أدى تباين البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع إلى ضعف معنويات المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر.

وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.16% خلال تداولات هذا الأسبوع، متأرجحًا بين المكاسب والخسائر، حيث حققت العملة مكاسب بعد استمرار المستثمرين في تسعير رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس خلال اجتماع اللجنة الأسبوع القادم، إذ جاءت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس أعلى مما كان متوقعًا. 

وعلى الرغم من ذلك، تراجعت العملة وسط تصاعد المخاوف حيال حدوث ركود اقتصادي بعدما سجل الناتج المحلي الإجمالي بالربع الأول من العام بالولايات المتحدة نموًا أبطأ مما كان متوقعًا. وحقق اليورو مكاسب بنسبة 0.30%، حيث يراهن بعض أعضاء البنك المركزي الأوروبي على احتمالية رفع سعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، نظرًا للبيانات التي تشير إلى استمرار تسارع معدلات التضخم مقارنة بالولايات المتحدة. 

وكان الجنيه الإسترليني أفضل عملات العشر دول الكبار أداءً هذا الأسبوع، حيث حققت العملة مكاسب بنسبة 1.09%، نظرًا إلى توقع المشاركين في الأسواق قيام بنك إنجلترا برفع معدلات الفائدة بصورة مستمرة هذا العام، بينما توقعوا أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة مرة أخيرة خلال اجتماعه القادم قبل أن يتوقف بشكل مؤقت عن تشديد السياسة النقدية.

 وانخفض الين الياباني بنسبة 1.57%، حيث تراجعت العملة إلى أدنى مستوى لها في سبعة أسابيع، وذلك في ظل استمرار بنك اليابان في الإبقاء على سياسته النقدية التيسيرية، مع عدم القيام بأي تعديلات على معايير التحكم في منحنى العائد.