رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الصحة العالمية" تحذر من 15 دواء كحة مميت بالأسواق.. وهذا وضع مصر

دواء كحة
دواء كحة

ضجة واسعة أثيرت بعد تحذير أصدرته منظمة الصحة العالمية في الأيام الأخيرة تطالب فيه باتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال من أدوية سامة لعلاج الكحة، تسببت في وفاة المئات في 3 دول العام الماضي.

إذ قالت المنظمة في بيان لها أن أكثر من 300 طفل معظمهم دون سن الخامسة، توفوا في عدد من الدول من بينها جامبيا وإندونيسيا وأوزبكستان، عام 2022 بسبب مشاكل في الكلى ناتجة عن استعمال أدوية كحة تحتوي على مواد سامة.

وكانت قد أصدرت منظمة الصحة تحذيرات بسحب شراب الكحة الذي تصنعه شركة Maiden Pharmaceuticals الهندية وماريون Biotech، واللذين ارتبطا بحالات وفاة في غامبيا وأوزبكستان على التوالي.

وعلى خلفية ذلك أصدرت كذلك تحذيرها إلى دول أخرى قد يباع فيها الدواء منها الفلبين وتيمور الشرقية والسنغال وكمبوديا، داعية الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة، إلى اتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الوفيات.

والسؤال هنا.. هل وصلت أدوية الكحة تلك إلى مصر، وبالتالي وصلت معها مخاطر التسمم والوفاة؟.

قال الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية، في حديثه لـ"الدستور" إن الأدوية التي تسببت في وفاة وتسمم الأطفال لم تكن مجرد أدوية كحة بل هي أدوية لارتفاع درجات الحرارة أيضًا.

وتابع أن الأزمة لا تكمن في المادة الفعالة بتلك الأدوية بل في المادة المساعدة المنشطة للمادة الفعالة داخلها موضحًا أن هناك شركة هندية تعمل دون رقابة "تحت بئر سلم" لجأت إلى استخدام مادة مساعدة منشطة رديئة للتوفير في التكلفة مما نتج عنه التسبب في إصابة بعض الأطفال بالفشل الكلوي والوفاة في عدد من الدول التي تستورد من هذه الدول. 

وأكد عوف أن مصر لا تستورد على الإطلاق دواء من دولة الهند أو الصين بل أنها تستورد من دول أوروبا وأمريكا، موضحا أنه إضافة إلى ذلك فمصر تتمتع بأقصى درجات الدقة في إنتاج الدواء، مشيرًا إلى أن هيئة الرقابة على الدواء تقوم بدور فعال ومستمر في الرقابة على الأدوية واختبار فعاليتها وأمنها بدءًا من تسجيل الدواء، ثم حملات الرقابة داخل الصيدليات، ثم متابعة التقارير العالمية عن الأدوية التي يحذر منها ومتابعة عدم السماح بوجودها داخل السوق المصري.

وأضاف أنه ونتيجة لسمعة الدواء المصري في السوق العالمية والمشهود له بالجودة الفائقة طلبت دولة إفريقية بعد أن تضررت من أدوية الكحة الهندية السامة أن تستورد أدويتها من مصر اعترافًا منها بما تتمتع به مصر من جودة عالية في دوائها، مشيرًا إلى أنه بالفعل وبعد أزمة أدوية الكحة تلك بدأت إجراءات تعاقد بعضًا من الدول الإفريقية على استيراد الدواء المصري. 

 

وكانت قد أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا آخر العام الماضي، بشأن أدوية السعال التي صنعتها أربع شركات إندونيسية، هي بي تي ياريندو فارماتاما، وبي تي يونيفرسال للأدوية، وبي تي كونيمكس، وبي تي أي أف آي فارما، والتي يتم بيعها محليا.

وكررت منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى سحب المنتجات المذكورة، ودعت على نطاق أوسع الدول إلى ضمان أن الأدوية معروضة للبيع معتمدة ومرخص لها من قبل السلطات المختصة.

كما ذكرت المنظمة أن دواء الكحة المتاح دون وصفة طبية يحتوي على مستويات عالية من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول، وهي مواد كيميائية سامة يمكن أن تكون قاتلة، حتى لو تم تناولها بكميات صغيرة، ولا ينبغي أبدا استعمالها في العلاج.

يشار إلى أن تلك المواد تستخدم في سوائل تلميع الزجاج ومبردات المحركات.

ومن جانبها، نفت الشركات المعنية أن تكون منتجاتها ملوثة أو رفضت التعليق أثناء التحقيقات، بحسب رويترز.

ويعد بين أبرز أعراض التسمم بأدوية الكحة حسب الأطباء و التي قد لا تأتي مجتمعة بل يأتي البعض منها فهي الإصابة برؤية مشوشة، صعوبة في التبول، النعاس أو الدوخة، الغثيان أو القيء (شديد)،الاهتزاز والمشي غير المستقر، تباطؤ التنفس،إثارة غير عادية أو عصبية أو قلق أو تهيج (شديد)،الآثار الجانبية الأخرى لشراب السعال DM.