زوجة عامل بمصنع الزجاج المحترق بالمنوفية: "لسه كان شاري لبنته لبس العيد"
قالت مني السيد الحفناوى، زوجة شعبان محمد يوسف ، والذي لقي مصرعه في حريق مصنع زجاج، بقرية شمياطس التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، أن زوجها كان يعمل موظفا بالوحدة المحلية لمركز الشهداء، ويقوم يتحسين دخله من خلال العمل بمصنع الزجاج منذ اكثر من 22عاما مدة زواجها به، ولديهما ثلاثة أبناء و ينفق على والده المريض.
- تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الحادث
وأكدت زوجة المتوفى بحريق مصنع الزجاج، ان زوجها في يوم الحادث عند رجوعه من العمل الصباحي بالوحدة المحلية اشترى لابنته الصغيرة ملابس العيد، وقبل طفلته وودع أولاده وزوجته وذهب إلى العمل بالمصنع واوصاها بإرسال الإفطار نظرا لأن صاحب المصنع كان يرفض إفطارهم بمنازلهم ويجبرهم على الإفطار بمكان العمل، وبعد ذهابه بساعه واحده جاء زملاؤه بالمصنع الي المنزل ليخبروها بما حدث.
وأكدت الزوجة في حديثها لـ "الدستور"، انها ذهبت مهرولة إلى مكان الحادث فرأت ما تقشعر له الأبدان، فالعمال منهم من ألقى نفسه في الترعة لينقذ نفسه من النار والآخر قام الأهالي بإلقاء البرسيم والتراب عليه ليطفئوا النار المستعرة بجسده، وعندما وصل زوجها للمستشفى أخبروهم ان نسبة الحروق بجسده 90٪ـ وأن حالته في منتهى الخطورة وكان دائما ينادي عليها نفسي اشرب انا كنت عطشان من قبل الحريق وظل ممنوعا عنه المياه حتى وفاته.
وأكدت انه تم تحويل زوجها من مستشفى الشهداء المركزي الي مستشفى شبين التعليمي منها الي مستشفى كفر الدوار بعد دخوله في غيبوبة وفاته، مضيفة أن المصنع نشب به حريق منذ أيام، وطلب زوجها من صاحب المصنع ان يقوم بصيانة وملء طفايات الحريق، ولكن كان رد صاحب المصنع "مش وقته يا شعبان"، ونشب حريق أقوى من الأول قتل 4عمال وشرد أسرهم.
