رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وعي وتأمين 24 ساعة".. شروط وضوابط حفظ أرواح المصطافين بشاطئ النخيل

الغطاسين المنقذين
الغطاسين المنقذين

أزيح الستار الأسود عن شاطئ النخيل بمنطقة العجمي بإعاده فتحه مره أخرى بعد إغلاق دام لمدة 3 سنوات بعد تكرار حالات الغرق وحصاد أرواح المصطافين التي تجاوز أعدادها المئات بين قبضة أمواج البحر.

بقرار من مجلس الوزراء والنيابة العامة الصادر في شهر يوليو 2020، بإغلاق الشاطئ أمام الجمهور حفاظا على أرواح المواطنين وتأمينا على حياتهم بعد تعدد حياة الغرق على مدار 3 سنوات ليشيع على الشاطئ إعلاميا "شاطىء الموت".

ووضعت الضوابط والشروط الحاكمة لضمان الحفاظ على حياة المواطنين وقضاء إجازة صيفية ممتعة دون الخوف من تكرار حالات الغرق للحفاظ على سلامة وأرواح المصطافين.
 

التأمين بـ30 فرد إنقاذ ونقاط إسعاف دائمة.. ومتابعة مستمرة

أول الضوابط تتمثل في إلزام المستأجر بتعيين 30 فرد إنقاذ من الأفراد المؤهلين فنيا والحاصلين على رخصه منقذ شواطئ معتمدة من الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، طبقا للاشتراطات الفنية المعتمدة، مقسمين بين أفراد متمركزة على حواجز الأمواج داخل البحر وآخرين فوق أبراج المراقبة على الشاطئ ومجموعة مترجلة على الشاطئ الرملي.

وتتبع الضوابط بإلزام المستأجر بتوفير عدد 3:4 جيت سكى متواجد بصفة دائمة داخل البحر لتأمين طول الشاطئ كذلك أدوات الإنقاذ المعتمدة من الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ مع كل منقذ.

وتأتي تلك الضوابط في المنطقة المحددة الآمنة للسباحة، والتى تم تحديدها بمعرفة اللجنة الفنية بالاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ عن طريق حبال وخطوط عائمة، مع وضع إعلام إرشادية، ويتم تثبيت تلك الخطوط العائمه والحبال بشكل رأسي وعمودي على حواجز الأمواج.

زيادة وعي المصطافين وضرورة تأمين الشاطىء 24 ساعة

أوصى كابتن إيهاب المالحي، قائد ومؤسس فريق الغطاسين المتطوعين المنقذين، بأن تأمين شاطئ النخيل لابد أن يستمر ويتواصل على مدار 24 ساعة وليس فقط في الأوقات المعروفة منذ الـ7 صباحا وحتى غروب الشمس، نظرًا لأن تكرار حالات الغرق تأتي في الأوقات المخالفة لعمل رجال الإنقاذ على الشاطئ.

تابع المالحي:«لسنا ضد قرار إعادة فتح شاطىء النخيل مرة أخرى أمام المصطافين ولكن لاننكر أن لدينا تخوف، نحن على أتم الاستعداد لحماية أرواح المواطنين والمصطافين لعدم تكرار حالات الغرق مع فتح الشاطئ مرة أخرى».

وأكد أن المصطافين عليهم دورا كبيرا في الاقتناع بالتوعية الكافية والحذرة واتباع التعليمات الموضحة من قبل الإدارة المركزية للسياحة والمصايف دون تهاون، لأن شاطىء النخيل من اكثر الشواطئ التي يجب توخي الحذر منه بدرجة مضاعفة عن باقي شواطئ الإسكندرية.

وأكد أنه لابد أن يكون رجال الإنقاذ على الشاطئ، مؤهلين بدرجة كافية بالتعامل مع حالات الغرق والتدخل الفوري في الوقت المناسب خاصة في حال أن يكون بحر شاطىء النخيل بالمنسوب العالي الذي يعجز التعامل معه أمهر السباحين.

مشكلة شاطئ النخيل

وتابع كابتن محمد محجوب كبير الغطاسين المنقذين، أن اللامبالاة لدى المصطافين وغرورهم في التعامل مع مياة بحر النخيل وأنهم على مستوى جيد من السباحة هو الفخ الأول الذي يهدر حياتهم ويجعلهم بين قبضة الموت غرقا، لأن شاطىء النخيل حالة خاصة تمثل خطورة عالية على المصطافين حتى اذا كانوا على مستوى جيد للسباحة.

ووصف محجوب، أن المصدات الصخرية السبع القاطعة لمياة شاطئ النخيل هي السبب الرئيسي في حصاد أرواح المصطافين خاصة دون سد الفراغات بين السبع حواجز بالكتل الخرسانية فبدلا من أن تنجح في كسر الموجة وتخفيف حدتها وقوتها، تسببت في تكوين الدوامات المائية المحملة بالرمال والتي تنتج من اندفاع الموجة من عمق البحر مرورًا بين الحواجز الصخرية وعودتها للبحر مرة أخرى.

وواصل: بالطبع الدوامة المائية تكون المسبب الرئيسي في الإمساك بضحايا النخيل وإنهاء حياتهم إلا في حين تم تدخل رجال الإنقاذ في الوقت المناسب.

واستطرد: "الدوامات المائية لها خطورة مضاعفة فهي تتسبب في مايسمى بالحفر الرملية والتي تصل بعمق 5 متر من منسوب سطح المياة والتي تحتاج الى تكريك لتسويتها، ولكن الحفر الرملية هذه ينتج عنها أن يفقد المصطاف طوله ويصبح معلق في المياه، وإذا كان لا يجيد السباحة مع نوبات صدمته وخوفه الذي يتعرض لها بداخل عرض البحر فيصبح فريسة البحر ويفقد حياته.
    

لا تهاون في ضوابط السلامة

    
ومن جانبه، قال الدكتور رأفت حمزة، أستاذ الغوص والإنقاذ بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية: لا نعارض قرار إعادة فتح شاطئ النخيل مرة أخرى ولكن هذا القرار سيزيد من كثافات الإقبال على الشاطئ لذا نشدد على ضرورة الالتزام بالضوابط المعلن عنها من قبل المواطنين والمستأجر دون تهاون أو تراخي.

وتابع، أن مشكلة بحر شاطىء النخيل مازالت متواجده دون معالجة، ولهذا فان الضوابط الموصي بتنفيذها جيدة للتدخل الفوري والسريع لإنقاذ حياة المصطافين وعدم تعرض حياتهم للخطر ولكن مع إتمام تنفيذها لأنها تنقذ أرواح المصطافين ولكن لا تمنع غرقهم.

 

نقاط إسعاف ولوحات إرشادية وسور لمنع التسلل

تضمنت الضوابط التشغيلية لشاطىء النخيل توفير 4 نقاط للإسعاف موزعة على طول الشاطئ ومجهزة بكافة الإسعافات الأولية المطلوبة للحالات الطارئة، كما يلتزم المستأجر بعمل برج للمراقبة على الرمال قبل أول حجز أمواج من اتجاه الشرق وبرج مراقبة آخر بعد آخر حاجز (الحاجز السابع) من اتجاه الغرب ويكون موزع عليه عدد واحد منقذ أعلى البرج ومنقذ آخر أسفل البرج مع وضع لافتات تحذير ومنع النزول في المناطق الفاصله بين الحواجز.

وتضمنت اجراءات زيادة وعي المصطافين بإعداد وتوزيع عدد كافي من اللوحات الإرشاديه والتحذيرية لمرتادي الشاطئ تتضمن تعليمات نزول البحر وخاصة منع النزول في غير الأوقات الرسمية والمحددة من الساعه 7:00 صباحا حتى غروب الشمس طبقًا للائحة عمل الشواطئ.

وإقامة سور غير حاجب للرؤية وعمل بوابات لإحكام السيطره على عملية الدخول للشاطئ ومنع المتسربين الذين يدخلون الشاطئ فجرا وفي غير الأوقات المخصصة للسباحة مع توفير حراسة وأمن طوال اليوم لتفعيل ذلك.

FB_IMG_1682510484131
FB_IMG_1682510484131
FB_IMG_1682510486294
FB_IMG_1682510486294
IMG_20230426_140657
IMG_20230426_140657
IMG_20230426_140709
IMG_20230426_140709
IMG_20230426_140721
IMG_20230426_140721
IMG_20230426_140749
IMG_20230426_140749
IMG_20230426_140733
IMG_20230426_140733