رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الفاو": العاملات فى الإنتاج الزراعى يمارسن عملهن فى ظروف غير مواتية

الفاو
الفاو

أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن النساء العاملات في الإنتاج الزراعي يَمِلن إلى ممارسة عملهن في ظروف غير مواتية، وتتركز أعدادهن في أفقر البلدان التي لا تتوفر فيها سبل كسب عيش بديلة، ويحافظن على كثافة عملهن في ظروف تغلب عليها الصدمات المناخية الناجمة عن تغير المناخ وفي حالات النزاعات.

وتابعت المنظمة في تقرير لها حصل "الدستور" على نسخة منه، أن احتمال قلة مشاركة النساء كرائدات أعمال ومزارعات مستقلات، كما أنهن يعملن في إنتاج محاصيل أقل ربحًا، وتعد النساء في كثير من الأحيان عاملات بدون أجر لدى الأسرة أو عاملات بصورة عرضية في الزراعة، وقد تمنع الأعراف الاجتماعية النساء من إنتاج المحاصيل والمشاركة في الأنشطة التي يهيمن عليها الرجال.

وتبلغ الفجوة بين الجنسين في إنتاجية الأراضي بين المزارع التي يديرها الذكور والإناث والتي تشغل المساحة نفسها 24%. وفي المتوسط، تكسب النساء 18.4% أقل من الرجال في العمل المدفوع الأجر في الزراعة.

وأشارت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إلى أن الانتقال من الإنتاج الزراعي الأولي أدى إلى العمل خارج المزرعة في النظم الزراعية والغذائية في الماضي إلى تحسين سبل كسب عيش النساء والرجال على حد سواء، غير أنه من الأرجح أن تكون أدوار النساء في العمل غير الزراعي في النظم الزراعية والغذائية في سلاسل قيمة وأنشطة أقل ربحية أو بشروط أسوأ مقارنة بأدوار الرجال بسبب الأعراف الاجتماعية التقليدية التقييدية أو ضعف الوصول إلى الأصول والموارد.

ويساهم العبء الأكبر الذي تتحمله النساء في الأعمال المنزلية والرعاية غير المدفوعة الأجر، مثل التنظيف والطهي والعناية بأفراد الأسرة، في أوجه انعدام المساواة في مجال المشاركة في سوق العمل والنتائج ذات الصلة. 

ويتجلى ذلك بشكل خاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وفي المناطق الريفية، فإن عبء عمل النساء غير المدفوع الأجر أكبر من عبء عمل الرجال، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الوقت الذي تقضيه النساء في جمع الماء.

وسلطت جائحة كورونا الضوء على العبء غير المتناسب الذي تتحمله النساء في الرعاية غير المدفوعة الأجر بالأطفال وأفراد الأسرة الآخرين وآثار هذا العبء على وقت النساء وفرص عملهن.