إهداءات كتب "هيكل" التي أزعجت أحمد بهاء الدين بعد خروجه من "الأهرام"
ثمة إهداءات تتصدر أغلفة الكتب تمر مرور الكرام، وأخرى تتسبب فى انزعاج البعض. قد يصل إلى حد انزعاج أحمد بهاء الدين رئيس تحرير جريدة الأهرام (1975 – 1974) بعد خروج الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل من المؤسسة (1974 - 1957).
أبو السعود إبراهيم رئيس قسم المعلومات بجريدة الأهرام كشف عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" عن بعض إهداءات كتب محمد حسنين هيكل التى تسببت فى انزعاج الكاتب الصحفي أحمد بهاء الدين رئيس تحرير جريدة "الأهرام" وهو ما نقلته إليه نوال المحلاوي مدير مكتب "هيكل"؛ حيث يقول: "عندما أهداني الأستاذ محمد حسنين هيكل كتبا في مقدمة كل كتبه التي نشرت بعد أول فبراير ١٩٧٤ بعد أن ترك الأهرام (وأخيراً وليس آخراً؛ فإن دينى كبير لقسم المعلومات فى الأهرام، ولرئيسه الأستاذ أبو السعود إبراهيم، وقد كانوا دائما حاضرين وسباقين"، وعندما ذهبت إليه السيدة نوال المحلاوى مديرة مكتبه سابقا ورئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر لتخبره بشكوى رئيس تحرير الأهرام من أن ليس هناك فى الأهرام من يستحق الشكروالتقدير غير أبوالسعود إبراهيم وكان رده “أبوالسعود يساعدني دون مقابل” وطلب حضوري إليه وقال "هل استسمحك فى عدم ذكرك فى مقدمة كتابى القادم وإن كنت أريد أن يكون اسمك مقرونا مع العرفان لك أنت والرئيس ميتران".
يذكر أن، سنة 1956م- 1957م عرض علي الكاتب محمد حسنين هيكل مجلس إدارة الأهرام رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معاً، لكنه اعتذر في المرة الأولى، وقبل في المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير جريدة الأهرام 17 سنة، وفي تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم.
ظهر أول مقال له في جريدة الأهرام تحت عنوان بصراحة يوم 10 أغسطس 1957 بعنوان السر الحقيقي في مشكلة عُمان. كان آخر مقال له يوم 1 فبراير 1974 بعنوان الظلال.. والبريق.
رأس محمد حسنين هيكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم (الجريدة والمؤسسة الصحفية) ومجلة روز اليوسف كذلك في مرحلة الستينات.
كما أنشأ هيكل مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.
عام 1970 م عين وزيراً للإرشاد القومي، ولأن الرئيس جمال عبد الناصر ـ وقد ربطت بينه وبين هيكل صداقة بين رجل دولة وبين صحفي ـ يعرف تمسكه بمهنة الصحافة، فإن المرسوم الذي عينه وزيراً للإرشاد القومي نص في نفس الوقت على استمراره في عمله الصحفي كرئيس لتحرير الأهرام.
