رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوم تعاملت الشمس على خد «أمير رمسيس» الثانى!

ظهور حزلقوم المتأخر، فى الجزء السابع من «الكبير قوى» ردّ الروح للمسلسل، ومشاهديه، وأشاع حالة من البهجة، فى واحد من أقوى مواسم الدراما الرمضانية المصرية. ودعْك، أى «سيبك»، من كلام بعض الأفندية أو المتثاقفين، المقعر أو التخين، لأن الهدف الأساسى للفن عمومًا، والدراما التليفزيونية بشكل خاص، هو تسلية المشاهد وإمتاعه، وكل ما عدا ذلك يأتى لاحقًا، ويمكن الاختلاف عليه أو النقاش بشأنه. 

بشرائه مصنع الشرابات، صار حزلقوم، أو أحمد مكى سابقًا، مديرًا لنادى شرابات الشرابية، الذى تلقى هزيمة ثقيلة أمام نادى «إف إتش سى»، دفعته إلى تسريح كل اللاعبين. ولدى استضافته فى برنامج «جمهور الثالثة» أعلن عن تغيير اسم الفريق إلى «المزاريطة إف سى»، ووصفه بأنه «نادى القرن»، وراهن صاحب الفريق المنافس على تسليمه المزاريطة بالكامل، لو خسر المباراة المقبلة. وطبعًا، سيكسب الرهان، وستحدث مفاجآت أو معجزات، أكبر من معجزة «تعامل» الشمس على خد «أمير رمسيس» الثانى، بعد أن ضم خيرة شباب القرية، وأثقلهم وزنًا، إلى الفريق، وأسند تدريبهم للدكتور ربيع «بيومى فؤاد» شخصيًا، مقابل ٤٨ جنيهًا!

تتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى فى معبده الكبير بمدينة أبوسمبل، مرتين، سنويًا. أما أمير رمسيس، الذى عرفنا من حزلقوم، فى الحلقة التاسعة عشرة، أن «جونى» ذهب إلى أسوان ليرى «تعامل» الشمس على خدّه، فهو المدير الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى، الذى نافسه، السنة الماضية، مهرجان قرية المزاريطة، تلك القرية التى يعيش أهلها فى الطراوة، تحت قيادة عمدتها الكبير قوى، بخلاف أهالى قرية «تل شبورة» الذين شيّعوا جثمان وليد «أنس جمال»، بعد غرقه خلال محاولة هجرة غير شرعية. وعليه، تعهدت صفية عارف «روبى»، بأن تحاول توفير فرص عمل لشباب القرية للحد من تلك الظاهرة، وهو ما تستحق عنه «حضرة العمدة» التحية، التى تستحقها، أيضًا، عن دعمها لطالبة كلية الطب صفية حامد، أو شيرى أشرف، أحد اكتشافات أو هدايا برنامج «الدوم»، التى ستكون واحدة من نجمات المستقبل القريب.

فى ذلك اليوم، الذى تعاملت فيه الشمس على خد أمير رمسيس، كان مصير «جعفر العمدة»، أو محمد رمضان، لا يزال مجهولًا، ثم أظهرت كاميرات مطار بيروت براءته من تهمة جلب المخدرات، فى اليوم التالى، موجهة ضربة قاتلة لعائلة «فتح الله»، التى تبرأت منها سلسلة المحلات الشهيرة، التى تحمل الاسم نفسه، ربما بضغوط من نعيم فتوح «عصام السقا»، وأعلنت عن دعمها لجعفر، الذى ننتظر أن يتعامد كفّه، فى الحلقة الحادية والعشرين وما تلاها، على خدود شوقى وكارم فتح الله «منذر ريحانة وأحمد عبدالله»، وأن تعود الروح للمتألق أحمد فهيم، الشهير بـ«سيد العمدة»، ولأمهما الست وصيفة، صفصف، أو هالة صدقى، التى تواصل بأدائها المبهر، فك شفرة «السر الباتع» لجمال وجبروت المرأة المصرية.

بـ«سره الباتع»، تمكن هذا الشعب من طرد كل الغزاة، وقام بطحن ما تبقى منهم ونثره على تراب هذه الأرض. واستكمالًا لمقاومته «الحملة الفرنسية»، استطاع «حامد»، أو أحمد السعدنى، أن يختطف الجنرال بيلو، الذى اشترطت صافية «حنان مطاوع»، أن يكون دمه مهرًا لها. وطبعًا، لا يمكن الحديث عن هذا المسلسل دون التوقف عند أحمد وفيق، الشهير بـ«أبوالعزم»، الذى أعادنا فيه، ثم بوجهه وأدائه المختلفين تمامًا، فى مسلسل «جميلة»، إلى زمن الشر الجميل، ما يجعله «عملة نادرة»، كبلدياته أحمد عيد، فى المسلسل الذى يتقاسم بطولته مع نيللى كريم. وإليهما، ينضم، طبعًا وقبلًا، طارق لطفى بمسلسله «ليلة السقوط» مع باسم ياخور وصبا مبارك، بعد أن ودّعنا تألقه فى مسلسل «مذكرات زوج»، مع خالد الصاوى وعائشة بن أحمد. 

.. وأخيرًا، لعلك تعرف أن الوجبة الدرامية الدسمة، التى أمتعتنا بها «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، ولا تزال، تضم، أيضًا، مسلسلات «الصفارة» و«سوق الكانتو»، و«تحت الوصاية» و«جت سليمة» و«تغيير جو» و... و... ومسلسل «الكتيبة ١٠١»، الذى يستحق وقفة طويلة فى سياق مختلف.