رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المبدعة الصغيرة.. "عهد" تصنع نظارة لمساعدة المكفوفين

عهد عمرو الفائزة
عهد عمرو الفائزة بجائزة المبدع الصغير

بعد مجهود طويل وعمل شاق ما يقرب من عام، استطاعت الطفلة عهد عمرو، ابنة الـ ١١ عامًا، أن تفوز بجائزة الدولة للمبدع الصغير، في فرع الابتكارات العلمية،  في دورتها الثالثة، بعد إعلان اسمها من قبل الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وتحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية.

تواصلت "الدستور" مع الطفلة عهد عمرو، في حوار خاص،  لمعرفة شعورها بالفوز، وتفاصيل اختراعها الجديد، الذي نالت عليه لقب "المبدعة الصغيرة" على مستوى الجمهورية.

تقول "عهد" لـ"الدستور": كنت فرحانة جدًا؛ لأنني بذلت مجهودًا كبيرًا، في تنفيذ اختراعي الصغير، الذي أطمح فيه لمساعدة المكفوفين.

عهد عمرو الفائزة بجائزة المبدع الصغير

نظارة للمكفوفين

وتروى "عهد"، تفاصيل ابتكارها: مشروعي  لمساعدة المكفوفين، لفئتي ضعاف النظر والمكفوفين، وهو عبارة عن نضارة ذكية مزودة بلمبات من الليد وبلوتوث وموصلة بسماعة أذن عن طريق الموبيل.

 كما تضيف "عهد"، بأن نظارتها مزودة بسينسور حتى يتمكن المكفوف من المشي بحرية حتى لا يصطدم بشئ أمامه، فإذا ظهر حائط أو أي عائق أمامه،  على مسافة متر أو أقل، تصدر النظارة صوتًا لتنبهه.

دعم الوالدين

وترجع "عهدها" الفضل، لله ثم لوالديها وشقيقها الأكبر اللذين يشجعونها باستمرار، ويحفزهوا على الاستمرار في التعلم بمجال البرمجة، وتقديم المزيد من الاختراعات.

فيما تقول والدتها، شيماء السيد: "عرفنا عن المسابقة من خلال إعلان عبر موقع فيسبوك، منذ العام الماضي، ولم تأتينا الفرصة حينها للتقدم بالمسابقة، ولكن هذا العام قررنا التقدم إليها".

وتضيف "شيماء" أولادي الإثنين "عهد" وأخيها عبد الرحمن عمرو، قدما بالمسابقة، ولكن "عهد" وحدها فازت لأنها انطبقت الشروط عليها، فيما لم يحالف أخيها الحظ؛ لأنه قدم اختراعه باللغة الإنجليزية، والمسابقة بالعربية فقط.

عهد عمرو الفائزة بجائزة المبدع الصغير

وتحكي "شيماء" كيف استطاعت "عهد" الوصول إلى الجائزة، وذلك بمساعدة أخيها لها، ١٤ عامًا، في مجال البرمجة والإلكترونيات، فتكونت لديها خلفية رائعة من خلال أخيها، الذي سبق وشارك في مسابقات دولية ومحلية في الابتكارات.

كما أن وزارة التربية والتعليم، توفر للأطفال الموهبين، مثل عهد وعبد الرحمن، قسم يسمى بـ"قسم الموهوبين" التابع  لإدرة وسط الإسكندرية، وهذا القسم، يقدم لطلابه المخترعين تعليمًا مجانيًا، في مجال  البرمجة وصناعة الربوتات والابتكارات، وكان الشقيقين يهتمان بالمشاركة فيه باستمرار.

ولأن الأم الحكيمة وصاحبة النظرة الثاقبة، تعرف ميول أبنائها في التعلم، فاهتمت شيماء السيد، بدخولهم هذا المجال، البرمجة، وتعلمه: اتبسطت أن أولادي، يتعلمون البرمجة ويقضون أوقاتهم بعيدًا عن التيك توك والتلفزيون والألعاب الإلكترونية، والتابليت، ولتحفيزهم، أمنحهم الأجهزة القديمة، مثل الريموت المكسور أو غيره، واتركهم يفكون الباقي، حتى يستعينوا بالمكونات السيلمة وإعادة تدويرها في مشروعاتهم الجديدة وابتكاراتهم.

عهد عمرو الفائزة بجائزة المبدع الصغير

أحلام عهد

ودائمًا ما يشغل تفكير "عهد"، هو كيفية مساعدة المكفوفين، لممارسة حياتهم بشكل طبيبعي، فتقول الطفلة "عهد": أحلم أن أصنع اختراع عجلة للمكفوفين، لكي يستطيعوا الاستمتاع بركوب الدرجات مثلنا.

كما تحلم بأن تصبح مهندسة كبيرة، في مجال البرمجة قائلة: "وقتها هقدر أنفذ اختراعات كثيرة تفيد العالم".