رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئولون أمريكيون: معظم وثائق البنتاجون المسربة تبدو أصلية وغير مزورة

البنتاجون
البنتاجون

قال مسئولون أمريكيون إن معظم وثائق البنتاجون المسربة تبدو أصلية وشرعية، وغير مُزورة، مشيرين إلى أن الكشف عنها علانية بهذا الشكل يمثل انتهاكًا خطيرًا، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.

- مدير الاستخبارات السابق: خرق خطير للأمن القومي الأمريكي

وقال جيمس كلابر، الذي كان مديرًا للاستخبارات الوطنية في عهد باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الأسبق، في تعليقه على التسريب، "يبدو أن هذا يشكل خرقًا خطيرا للأمن القومي الأمريكي، وهو أمر من المحتمل أن يلحق الضرر الشديد بالولايات المتحدة، فضلًا عن العديد من الأصدقاء والحلفاء على حد سواء".

ولا يزال من غير الصعب تحديد من يقف وراء هذه التسريبات، أو الدافع وراء تسريب هذه الوثائق نظرًا لأنها تتعلق بمجموعة واسعة من الموضوعات.

- خبير: عملية استخبارية روسية احترافية

من جهته قال توماس ريد، الخبير في عمليات المعلومات المدعومة من الدولة، لشبكة "سي إن إن"، "حقيقة أن النسخ غير المحررة والمعدلة- المفبركة- من بعض الملفات متاحة على الإنترنت يجعلني أشك في أن تكون هذه عملية استخبارية روسية احترافية".

وأضاف ريد، وهو أستاذ في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، إنه من الناحية التاريخية، إذا تمكنت وكالة استخبارات من الحصول على مواد سرية من الخصم وقررت تزوير بعض المواد، فإنها عادة لا تنشر نسختي تلك الوثائق على الملأ.

وأضاف التسريبات كانت على هيئة صور لوثائق مطبوعة حملت كلها علامات تصنيف، وكان بعضها يحمل تصنيف سري للغاية، وهو أعلى مستوى من التصنيف، ويعود إصدارها في الفترة ما بين منتصف فبراير وأوائل مارس الماضيين.

ويحتوي العديد من الوثائق أيضاً على علامات تشير إلى أن مصدرها الاستخبارات البشرية "وتعتمد على جمع المعلومات على العملاء في بلدان أخرى"، ولم يكن يُقصد مشاركتها مع دول أجنبية، بما في ذلك أقرب حلفاء الولايات المتحدة.

تشير بعض الوثائق إلى وجود معلومات سرية من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وقال متحدث باسم الوكالة نحن على عِلْم بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي ونبحث في هذه الادعاءات".

- محلل روسي : تسريب الوثائق يمكن أن يلحق ضررًا كبيرًا بالهجوم المضاد الأوكراني

 فيما قال دميتري ألبيروفيتش، وهو محلل روسي، "إذا كان الأمر حقيقيًا، فإن تسريب الوثائق يمكن أن يلحق ضررًا كبيرًا بالهجوم المضاد الأوكراني، لأنَّ هذه المعلومات تزود روسيا بشكل فعَّال بترتيب المعركة لدى أوكرانيا، وبمعلومات شاملة عن قدرات القوات التي ستشارك في الهجوم المضاد القادم".