رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: مخاوف أمريكية إزاء دخول أسلحة الذكاء الاصطناعى فى سباق التسلح

 أسلحة الذكاء الاصطناعي
أسلحة الذكاء الاصطناعي

حذر الكاتب والأكاديمي البريطاني جون نوتون، من مخاوف أمريكية إزاء دخول أسلحة الذكاء الاصطناعي في سباق التسلح، وتساءل: هل ستكون المزايا التكنولوجية كافية للصين لتحل محل الولايات المتحدة كقوة عظمى للذكاء الاصطناعي في العالم؟.

وأوضح الكاتب جون نوتون، أستاذ الفهم العام للتكنولوجيا في الجامعة المفتوحة ببريطانيا ومؤلف كتاب «من جوتنبرج إلى زوكربيرج: ما تحتاج حقًا إلى معرفته عن الإنترنت»، في مقال بصحيفة «الجارديان» البريطانية، أنه في الآونة الأخيرة دخل نوع جديد من الأسلحة- يطلق عليه بشكل فضفاض "الذكاء الاصطناعي"- في السباق، ففي عام 2021، اكتشفنا متأخراً مدى قلق حكومة الولايات المتحدة تجاه ذلك، وانعقدت لجنة الأمن القومي للذكاء الاصطناعي برئاسة إريك شميدت، الرئيس السابق لشركة جوجل. 

- تحذير من أن الصين قد تحل محل أمريكا قريبًا باعتبارها القوة العظمى للذكاء الاصطناعى

و تابع «نوتون»: حذرت اللجنة في تقريرها الصادر نهاية مارس الماضي من أن الصين قد تحل محل الولايات المتحدة قريبًا باعتبارها "القوة العظمى للذكاء الاصطناعي" في العالم، وأن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستستخدم (مفاجأة) في "السعي وراء السلطة"، وأن "الذكاء الاصطناعي لن يبقى في مجال القوى العظمى أو مجال الخيال العلمي". 

كما حثت الرئيس بايدن على رفض الدعوات لفرض حظر عالمي على الأسلحة ذاتية التشغيل التي تعمل بالذكاء الاصطناعي المثيرة للجدل، قائلة إنه من غير المرجح أن تلتزم الصين وروسيا بأي معاهدة وقّعتها.

- العديد من الباحثين  وقّعوا على رسالة مفتوحة تدعو جميع مختبرات الذكاء الاصطناعى إلى التوقف فورًا لمدة ستة أشهر عن تطوير الأنظمة

وقال الكاتب: كان هذا أقوى مؤشر حتى الآن على القلق من الهيمنة الذي يجتاح الولايات المتحدة في مواجهة الإصرار الصيني المتزايد على المسرح العالمي، وهو يفسر أيضًا سبب توقيع العديد من الباحثين على رسالة مفتوحة تدعو جميع مختبرات الذكاء الاصطناعي إلى التوقف فورًا لمدة ستة أشهر على الأقل عن تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر قوة.

واستطرد الكاتب قائلا: بالنسبة لمؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن، فإن احتمال وصول الصين إلى الذكاء الاصطناعي العام قبل الولايات المتحدة يبدو وكأنه تهديد وجودي للهيمنة الأمريكية، وأن عمالقة التكنولوجيا المحليين الذين يسيطرون على التكنولوجيا يجتهدون في إثارة هذه المخاوف الوجودية، وهكذا يمكن أن يواجه العالم "سباق تسلح" جديدًا تغذيه الأجيال القادمة من التكنولوجيا التي جلبت لنا "شات جي بي تي".