رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير تربوى: «المتحدة» تقدم أفلام كارتون تعزز الولاء والانتماء الثقافى والوطنى

صورة
صورة

قال الدكتور عصام حجازي، الخبير التربوي، إنه في ظل ما يشهده العصر الحالي من ثورة في الاتصالات مقترنة بانفتاح على الثقافات والتيارات الفكرية المختلفة فإن الحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية أصبح من أهم التحديات المفروضة على المجتمع المصري، وأصبحت ثقافة المنع في العصر الخالي غير مجدية فضلًا عن كونها غير ممكنة أصلًا فلا يمكن بحال من الأحوال منع الأطفال عن مشاهدة أفلام الكارتون التي تبثها القنوات المختلفة، ولا يمكن أيضًا الحد من التأثيرات السلبية التي يمكن أن تتركها مشاهدة هذه المواد الإعلامية على شخصية أبنائنا وانتمائهم للثقافة المصرية الأصيلة وولائهم لوطنهم وهذا ما فعلته المتحدة للخدمات الإعلامية.

وتابع حجازي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، قائلًا: "لذا كان لا بد من تبني اتجاه آخر يعتمد على التحصين الفكري والنفسي فإذا كان لا يمكن منع الأطفال من نزول البحر فإنه يمكن أن نعلمهم السباحة، وهذا بالضبط ما تقوم المتحدة للإعلام بفعله حيث إنها تقدم موادَّ إعلامية في صورة أفلام كارتون تعزز الولاء والانتماء الثقافي والوطني من خلال الأنشطة الفنية الأكثر تفضيلًا من قبل الأطفال، وبالتالي فإنها تعمل على تكوين تعلق وارتباط إيجابي لدى الأطفال بعناصر ثقافتهم ووطنهم".

وأضاف: "لا يخفى أن هذه الطريقة هي الأفضل في تعليم الطفال الانتماء والولاء لأن التعلم هنا يتم في ظل مشاعر إيجابية فياضة وكم كبير من المتعة والإثارة، وبذلك تكون الدولة المصرية قد نجحت في بناء شخصية مستقبلية تتمتع بالولاء والانتماء للوطن وللثقافة المصرية الأصيلة وقادرة على التصدي بفعالية لموجات التغريب الثقافي التي تغزو المجتمعات بين الحين والآخر وتؤثر في تماسكها ووحدتها وقوتها".

وأشار إلى أن "من مميزات هذا المشروع والذي يمكن أن أطلق عليه مشروعًا حضاريًا، أنه يلجأ إلى أساليب غير تقليدية في تربية وجدان وشخصية أطفال اليوم الذين هم قادة المستقبل، ويعتمد على أدوات عصرية وأساليب تربية حديثة ويعتمد على توظيف جيد للفن في عمليات التنشئة الاجتماعية وهو ما يعطي لهذه العملية بعدًا آخر مختلفًا عما سبق حيث كانت تتسم عملية التنشئة الاجتماعية بالجمود والرتابة، ولكن الاعتماد على ما تقدمه المعالجة الدرامية من عناصر التشويق والإثارة والمتعة يعمل على تعميق التعلم وزيادة فعالية التأثير على وجدان وعقل الطفل".

واختتم قوله: "هذه الخطوة لا تقتصر أهميتها فقط على بناء شخصية الطفل في الاتجاه الإيجابي ولكنها أيضًا تشغل وقته وذهنه بحيث لا يلجأ إلى المواد الإعلامية الأخرى التي قد تؤثر بالسلب على شخصيته وتؤثر أيضًا على ارتباطه بثقافته وولائه لوطنه وتعمل على تغريبه وعزله عن مجتمعه فكريًا وثقافيًا".